فشل مجلس إدارة اتحاد ملاك شقق شمال غرب الصليبيخات، مساء أمس الأول، في عقد جمعيته العمومية الأولى، بعد غياب عام ونصف العام من الانتظار، وذلك بعد أن سادت لغة "الصراخ" والضرب والاشتباك بين عدد من الملاك في جمعيتهم العمومية الأولى، لتنتهي بتقديم استقالات جماعية لمجلس الإدارة، باستثناء ممثل المؤسسة العامة للرعاية السكنية.

وسجل الحضور خلال "العمومية" ما يقارب نحو 70 من الملاك، بعد تأجيلها من الساعة الخامسة الى السابعة، لعدم اكتمال نصاب الجلسة الأولى، ليتم العمل بنصاب الحضور في الجلسة الثانية.

Ad

وبينما بدأ مدير الاتحاد بعرض إنجازات الاتحاد وعروض الأسعار، حمل ملاك الشقق خلال "العمومية" اتهامات حادة له، لعدم شرحه الواضح بالتفصيل لعروض السعر المقدمة، علاوة على اتهامه بعدم تقديم أي إنجازات خلال توليه مهمة الاتحاد، لتدخل "العمومية" في عدم الاستقرار والفوضى، ليعلّق مدير الاتحاد حسين التوينه للملاك: "اللي ما يسكت يا ويله"، مما تسبب في هجوم كثير من الأهالي بالاعتراض بقولهم: "عيب عليك، ونحن مو في مدرسة، ولسنا صغارا"، الى جانب مغادرة كثير من الأهالي، رفضاً للطرح.

عدم تعاون

وفي تصريح للصحافيين عقب إعلان الاستقالة، أرجع رئيس الاتحاد، عبدالله القطان، سبب استقالته وأعضاء الاتحاد الى عدم تعاون أعضاء الجمعية العمومية معهم، الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا القرار لإفساح المجال أمام أعضاء الجمعية العمومية لاختيار من يجدونه الأنسب لهم.

وقال القطان خلال العمومية مساء أمس الأول: "كان واضحا منذ بداية الاجتماع أن أعضاء الجمعية العمومية لديهم مشكلة شخصية مع مدير الاتحاد، ولذلك رأينا أن نتخذ قرار الاستقالة، متمنيا للجميع التوفيق فيما هو خير ومصلحة ملاك وقاطني الشقق".

وأضاف: "حسب لائحة الاتحاد يجب أن يتم تحديد موعد في غضون 10 أيام بعد استقالة الأعضاء لعقد جمعية عمومية لقبول الاستقالة والإعلان عن انتخابات جديدة، آملا أن تسير الأمور وفق ما يحقق المنفعة العامة".

من جانبه، علق التوينه قائلا إن "سبب الاستقالة يرجع إلى عدم التعاون الذي أبداه ملاك الشقق مع الاتحاد، متمنيا أن يكون أعضاء الجمعية العمومية في مستوى وعي أفضل مما ظهر به البعض، ويتم تقدير قانون الاتحاد الذي وضع من أجل مصلحتهم"، مثمنا في الوقت ذاته موافقة وزيرة الإسكان د. جنان بوشهري على طلب الاتحاد لتوفير قاعة عباس معرفي في المؤسسة لاستضافة الاتحاد وعقد الجمعية العمومية".

حضور أمني لمنع الاشتباكات

في تنظيم أكثر من رائع، وبناء على توجيهات وزيرة الدولة لشؤون الإسكان د. جنان بوشهري، وفرت المؤسسة العامة للرعاية السكنية مسرحها لمجلس إدارة الاتحاد لعقد جمعيتهم العمومية، وذلك لعدم توافر المكان المناسب لعقدها، مع توفير الضيافة للأهالي، وبحضور رجال الأمن ممثلين من وزارة الداخلية لضبط النفس ومنع الاشتباكات التي غالبا ما تكون حاضرة في الجمعيات العمومية.