أثارت منشورات كانت أُلقيت قبل أيام في منطقة ساحل المتن، بلبلة في الشارع المتني، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 مايو المقبل. المنشورات حملت صورة عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، بالاضافة الى العبارات التالية: "أهمّ إنجازاتي: مكبّ الموت في برج حمّود، مدّ خطوط التوتر في المنصورية، فرض ضرائب جديدة".

إثر ذلك تم توقيف الناشط السياسي "الكتائبي" إيلي حداد، أمس الأول، للاشتباه بمسؤوليته عن توزيع المنشورات، وهو ما دفع مجموعة من شباب حزب "الكتائب" إلى الاعتصام، مساء أمس الأول، أمام المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في الأشرفية، احتجاجاً على خطوة التوقيف.

Ad

النائب كنعان علّق على الأمر بالقول، عبر حسابه الخاص على "تويتر": "بات إحراق صور وتوزيع منشور غير موقّع مجهول الهوية والاقامة ويتضمن قلباً للحقائق وافتراءات؛ عملاً بطولياً بنظر الكتائبيين الجدد بعد انكشافه، فيما اللجوء الى القضاء لمعرفة من وراءه وتحديد المسؤوليات خطف وتعدّ على الحريات #نبض_شو؟".

هذا الأخذ والردّ دفعا نائب حزب "الكتائب" نديم الجميّل إلى التغريد على "تويتر"، مؤيداً ما جاء في المنشور الذي تم إلقاء القبض على الناشط إيلي حداد بسببه. وقال: "هذا هو المنشور الذي على اساسه اعتقل الناشط الكتائبي بجرم تعبير عن الرأي. أتبنى كامل مضمون هذا المنشور، وأكرر أن هذا العهد هو عهد استبدادي وشبيه بالانظمة البوليسية".

ولاحقاً، أعلن كنعان إسقاط حقّه الشخصي في قضية المنشورات، معتبراً أن "الحقيقة ظهرت كما هوية المحرضين، وبالتالي فإن حقّي وصلني". وأضاف: "أطالب القضاء بالإفراج عن الشاب الياس الحداد وأضع ممارسات حزب الكتائب برسم الرأي العام المتني".

وبعد الظهر، أخلي سبيل الحداد.

في موازاة ذلك، استعرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المساعدات الأميركية للجيش اللبناني مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل، أمس، بحضور السفيرة إليزابيت ريتشارد والوفد المرافق.

وأشار عون إلى أنّ "لبنان لن يكون بلداً معتدياً، لكنّه يرفض أيّ اعتداء على أراضيه"، لافتاً إلى أنّ "اسرائيل تواصل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا، والاتصالات لإنهاء التعديات على الحدود ستستأنف في الشهر المقبل".

بدوره، جددّ الجنرال فوتيل "دعم بلاده للجيش والقوى المسلّحة وتعزيز التعاون".

إلى ذلك، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن "الانتخابات النيابية بقدر ما تمثل محطة لتجديد الحياة السياسية في أي نظام في العالم، إلا أنها بالنسبة إلى لبنان، الذي يجاور محيطا إقليميا مشتعلا بالأزمات، هي أيضا محطة يجب أن يقدم فيها اللبنانيون معادلة تقوم على أن أقصر طرق رسم معالم مستقبل الشعوب وتحقيق آمالها يكون من خلال صناديق الاقتراع وزيادة مساحات الديموقراطية، وليس أي شيء آخر".

ورأى بري، في حديث لوكالة "أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" ينشر اليوم، أن "الحوار بين العرب والجوار المسلم، وتحديدا بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية، بات ضرورة ملحة، وأن الفرصة الآن أكثر من سانحة لفتح قنوات الحوار، ولتكن بوابته القدس والعمل على إنقاذها من براثن التهويد".