كيف وجدت ردود الفعل على فيلمك «قسطي بيوجعني»؟

سمعت ردود فعل إيجابية أسعدتني مع بداية إطلاق الفيلم. كذلك تابعت خلال يوم العرض الخاص رأي الجمهور في الإيفيهات والمواقف التي تجمع الأبطال وكان إيجابياً، وهو انطباع أولي بالتأكيد وأتمنى أن يتضاعف الإقبال على مشاهدة الفيلم خلال الفترة المقبلة.

Ad

ماذا عن الإيرادات؟

ثمة ملاحظة مهمة يجب أخذها في الاعتبار في ما يتعلق بمسألة الإيرادات، وهي عدد نسخ الفيلم، كذلك أننا واجهنا مشاكل في النسخ التي تسلمتها دور العرض، خصوصاً في مدينة الإسكندرية، فلم يُعرض الفيلم في صالات عدة كنا أعلنا عن وجوده فيها. ولكن الموسم مستمر، ورغم أن الفترة المقبلة ستشهد بداية الامتحانات، فإنني متفائل، وأتمنى أن يتواصل ازدهار السينما خلال العام ولا يبقى قاصراً على الأعياد.

الأبطال

حدثنا عن اختيارك بطلي الفيلم هاني رمزي ومايا نصري.

أعمل بأسلوب مختلف في ما يتعلق بالأفلام التي أكتبها. بعد الانتهاء من الكتابة أفكِّر في الأبطال وليس العكس، كي لا أكون أسير فنان محدد. عندما أنجزت نص «قسطي بيوجعني» توجهت إلى هاني رمزي، لأنه الممثل الوحيد الذي يمكنه تقديم الدور وعندما قرأه تناقشنا سوياً في أمور عدة وأبدى تحمسه. وبدأنا في البحث عن البطلة، فطرح اسم مايا نصري لكني كنت أعرف أن لديها رغبة في التفرغ لعائلتها، وأخبرته بذلك لكنه تمسك بالمحاولة معها بحكم الصداقة العائلية التي تجمعنا. وعندما تحدث إليها، أبدت تخوفاً وترحيباً في أن، ووعدها رمزي بأن نساعدها على ألا يؤثر الفيلم في رعايتها عائلتها.

ماذا عن اختيار مصطفى أبو سريع والإعلامي معتز الدمرداش؟

مصطفى أبو سريع فنان موهوب وممثل محترف، وقدّم مجموعة من المشاهد المؤثرة في الفيلم. سعدت بالعمل معه وأتوقع أن يكون له مستقبل كبير في التمثيل خلال الفترة المقبلة.

أما معتز الدمرداش فشاهدته في إحدى حلقات برنامج «أخطر رجل في العالم»، وهو يُقلِّد والده الراحل نور الدمرداش، ورأيت أنه الشخص الذي كنت أتخيله خلال كتابة السيناريو. لذا عرضت عليه المشاركة في الفيلم، وهو ممثل لديه موهبة لم يخرجها بعد إزاء الكاميرا، ووجه قادر على تقديم انفعالات مختلفة تعبر عن الحالة التي تعيشها الشخصية.

صعوبة وعودة

ما هو أصعب مشهد في الفيلم بالنسبة إليك؟

المشاهد كافة في الفيلم تكمل بعضها بعضاً وكلها صعبة. ثمة لقطات ربما يراها المشاهد سهلة فيما تكمن صعوبتها في التنفيذ، وثمة مشاهد كنت حريصاً على أن تخرج بشكل محدد.

لماذا تأخرت في العودة إلى السينما؟

لم أتاخر. ثمة مراحل متعددة لصناعة الفيلم يجب أن تأخذ حقها ووقتها، كذلك لا يجب أن يتأثر العمل الذي أقدمه بالرغبة في طرحه سريعاً. استغرق «قسطي بيوجعني» وقتاً في الكتابة، ثم بدأت بالبحث عن الأبطال والتمويل وغيرهما من تفاصيل فنية، بالإضافة إلى أننا توقفنا فترة للبحث عن ديكور المستشفى الذي يشكل مكاناً مهماً في الأحداث. وعندما وجدناه كان بطل العمل هاني رمزي انشغل بتصوير برنامجه الرمضاني. لذا استغرقنا وقتاً أكثر نسبياً مقارنة بغيرنا حتى انتهينا من التصوير بشكل كامل.

مشكلة وقضية

لكن تردد أن مشكلة إنتاجية كانت السبب في تأخركم؟

هذا الكلام عار من الصحة. استغرقنا وقتاً في البحث عن الديكور الذي نرغب بتصوير مشاهد المستشفى فيه، وكنت حريصاً على اختيار مكان يناسب طبيعة الأحداث، لا سيما أن المستشفى تشكِّل جزءاً مهماً في تحوّل ظروف البطل ونظرته إلى الحياة.

هل تأثرت في كتابة الفيلم بالأوضاع الاقتصادية الأخيرة؟

فكرة التقسيط وتحميل المواطنين أعباء مالية أكبر بما يعوق قدرتهم على سداد هذه الالتزامات ويدخلهم في دوامة التعصر، هي اختراع أميركي بالأساس وظهرت مشاكله في أنحاء العالم. اخترت أن أقدم القصة في حارة شعبية مصرية لأنني مصري، وأعرف طبيعة الحارة بشكل جيد، فالمشكلة ليست وليدة اللحظة أو سنوات محدودة ولكنها تأتي ضمن نظام اقتصادي ومنظومة عالمية قائمة عليها بشكل كامل. واخترت هذه القضية لانشغالي بهموم المواطنين ورغبتي في التعبير عنها.

فيلم سينمائي

حول مشروعه السينمائي المقبل يقول إيهاب لمعي: « بدأت التحضير لفيلم سينمائي جديد أخيراً، لكن لن أعلن تفاصيله إلى حين الانتهاء من التعاقد مع شركة الإنتاج، بالإضافة إلى ترشيح الأبطال».