قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار، بدر السبيعي، إن المؤشرات المالية للشركة عن عام 2017 جاءت معبّرة عن نجاح سياساتها الاستثمارية واستراتيجيتها طويلة الأمد، التي مهدت الطريق لتعزيز الأداء وتحقيق العوائد المجزية للمساهمين وبشكل متوازن.

وأوضح السبيعي، في المؤتمر الصحافي عقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس، أن هذا النجاح تمثل في تحقيق الشركة الكويتية للاستثمار أرباحا صافية بقيمة 16.4 مليون دينار عن عام 2017 بربحية 30 فلسا للسهم وبنمو 313 في المئة عن أرباح عام 2016، مشيرا إلى جهود فريق العاملين بالشركة لتحقيق تلك النتائج الإيجابية وأفضل العوائد الممكنة للمساهمين بفضل الله ثم جهودهم.

Ad

كما أكد أن هذه النتائج تعكس نمو الأنشطة الاستثمارية للشركة، إضافة إلى السياسة العقلانية في تكوين المخصصات الاحترازية والتي مكنت الكويتية للاستثمار من التعاطي بالمرونة الكافية مع المتغيرات الاقتصادية عالميا وإقليميا، ومحافظتها على موقعها الريادي المتميز في إدارة الأصول، فضلا عن أن أداء الشركات التابعة والزميلة مازال في تحسن، كما تمكنت الشركة من إعادة هيكلة بعض الاستثمارات، ونجحت في التخارج من بعضها، محققة أرباحا خلال العام.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار، وليد الشملان الرومي، إن مؤشرات الاقتصاد الكلي أظهرت تعافيا من التباطؤ الذي لحق به في عام 2015 على خلفية تطبيق الإصلاحات المالية، غير أن الأزمة الخليجية التي خيمت على الأجواء في المنطقة، منذ منتصف العام الماضي 2017، خلقت حالة من الحذر والترقب الشديدين وغيرت معطيات الاستثمار والتوقعات الاقتصادية.

وأشار في كلمته خلال انعقاد الجمعية العامة للشركة إلى أن "الكويتية للاستثمار"، ورغم تلك التحديات، نجحت في تحقيق نتائج مبشرة بالخير عبر تطبيق استراتيجيتها العقلانية في الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.

نمو مضاعف

وبيّن الرومي أن أرباح وإيرادات الكويتية للاستثمار شهدت نموا مضاعفا، فضلا عن أن صناديق الشركة تمكنت من تخطي مؤشرات السوق وحققت الشركة خلال 2017 زيادة في إيراداتها بنسبة 54 في المئة، لتسجل 31.4 مليون دينار، وبلغ حجم الأصول 265 مليون دينار، بينما الأصول المدارة بلغت 2.128 مليار دينار تعد الأكبر في السوق، وحقوق المساهمين 127 مليون دينار بقيمة دفترية 232 فلسا للسهم الواحد كما في 31 ديسمبر 2017.

ولفت إلى أن استراتيجية الشركة قابلة دوما للمراجعة بغية مواكبة المتغيرات في اقتصادات المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنها استراتيجية طويلة الأجل وتطلب الاستثمار بمعايير معينة، حيث نواصل العمل على التخلص من الاستثمارات التي لا تخدم هذه الاستراتيجية خلال 2018 المدعومة بسياسة عقلانية دفعتنا إلى تجنيب مخصصات في بعض القضايا والاستثمارات، مما انعكس على النتائج المالية للشركة العام الماضي، وذلك بردّ بعض من هذه المخصصات بنحو 4 ملايين دينار، مما يؤكد سلامة سياسة الشركة ومدى متانة أصولها.

إعادة هيكلة

في هذا الإطار، أفاد الرومي بأن "الكويتية للاستثمار" تعمل على إعادة هيكلة محفظة استثماراتها المباشرة، حيث نجحت في التخارج من بعض الاستثمارات محققة أرباحا.

وبخصوص المحافظ المحلية المدارة من قبل الشركة أكد أنها واصلت أداءها المتميز للتتفوق على أداء مؤشرات القياس، بعد أن حققت عائدا بلغت نسبته 14 في المئة متفوقة على أداء المؤشر الوزني ومؤشرات القياس الخاص بالمحافظ الاستثمارية للشركة، بينما حققت أداء إيجابيا العام الماضي بالرغم من الخسائر التي لحقت بمعظم أسواق الأسهم الخليجية، متفوقة على أداء مؤشر S&P للأسهم الخليجية.

وقال الرومي: "في حين أن البورصة شهدت قفزة في مؤشراتها الثلاثة العام الماضي، مما جعل أداءها أفضل منذ 3 سنوات، إلا أن أداء صناديق الشركة الكويتية للاستثمار استطاع أن يتخطى مؤشرات البورصة الثلاثة بنسب تتراوح بين 3 و5 في المئة.

وقد أقرت الجمعية العامة العادية للشركة الكويتية للاستثمار توزيع أرباح نقدية على مساهميها بنسبة 20 في المئة من القيمة الاسمية للسهم بواقع 20 فلسا للسهم الواحد بقيمة إجمالية بلغت 10.9 ملايين دينار، بعد تحقيقها أرباحا صافية بلغت 16.4 مليون دينار بنسبة نمو 313 في المئة وبربحية 30 فلسا للسهم الواحد عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017.

ووافقت "العمومية" على انتخاب أعضاء مجلس الإدارة عن الدورة الجديدة 2018-2020 اعتباراً من تاريخه ولمدة ثلاث سنوات قادمة تنتهي بانتهاء السنة المالية حتى 2020 وهم د. يوسف العلي، محمد المطيري، عالية التميمي، جاسم الهاجري، عبدالعزيز الهديب ممثلين عن الهيئة العامة للاستثمار، كما تم انتخاب ثلاثة أعضاء في مجلس الإدارة بالتزكية، وهم مشاري الخالد، جمال السليم، فالح الرقبة (عضو مستقل).