ما أصداء أغنيتك الجديدة «حب ومتحبّش»؟

Ad

أشكر الله على الأصداء الرائعة جداً منذ إطلاقها. اكتسبت محبّة الجمهور الذي يرّددها في حفلاتي.

غالبية أعمالك ذات طابع إنساني اجتماعي وكأنك توّجه دائماً رسالة.

أرى أن الفن بحد ذاته رسالة، ولا يقتصر على الحب والرومانسية والفراق والبعد. بل ثمة مواضيع كثيرة يمكن الحديث عنها مثل الحنين إلى الماضي وحالات اجتماعية أخرى، أغنيها بطريقتي الخاصة وبإحساسي.

مصر

لاقت حفلة «شم النسيم» في مصر نجاحاً جماهيرياً كبيراً، من الواضح أن علاقتك مميّزة بالمصريين.

لا شك في أن لمصر الفضل في انتشاري عربياً وفي انطلاقتي أيضاً، إلى جانب بلدي الأم لبنان الذي أتشرف بانطلاقتي منه. أشكر الجمهور المصري والمحبّين على دعمهم وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنّهم كما عند حسن ظنّ أي وطن عربي دعمني، فأنا مدين لهم جميعاً.

ما حقيقة ما كُتب عن سوء تنظيم الحفلة ومقاطعة فضائيات مصرية لها؟

إذا حصل هذا الأمر فإن الجواب لدى القيّمين على الحفلة وليس عندي. من جهّتي، كان الجميع فرحاً بهذا اللقاء وسارت الأمور على أكمل وجه. لذا أشكر إدارة «نادي الشمس» لاختياري، فقد كانت حفلة مميّزة جداً.

قدّمت عدداً كبيراً من الأغاني المصريّة، فما الذي يميّز هذه اللهجة عن سائر اللهجات العربية؟

الكلام المصري أكثر انتشاراً في الوطن العربي بفضل كثافة المسلسلات والأفلام منذ 150 سنة حتى الوقت الراهن، لذا تؤثر في الناس. صحيح أن كل لغة أو لهجة عزيزة على قلب مواطنيها إنما اللهجة المصرية هي الأقرب إلى قلب الوطن العربي.

الأغنية اللبناينة

في رأيك، هل تمتنّت علاقتك أكثر مع الجمهور اللبناني حينما قدّمت أغاني لبنانية؟

طبعاً، كنت أبحث دائماً عن عمل مناسب في هذا الإطار، وحينما توافر دعمني الشعب اللبناني وجمهوري بمحبتهما. لذا أنا مدين لهما وأتمنى أن أقدّم دائماً الأفضل مثلما فعلت في «جرح الماضي» و«أنا بنسحب» و«انتبه عا حالك»، وغيرها من أعمال ناجحة لاقت رواجاً في لبنان والوطن العربي.

هل تحقق الأغنية اللبنانية رواجاً على المستوى العربي؟

لطالما أخذت الأغنية اللبنانية والفولكلور اللبناني حقّهما عربياً منذ زمن العمالقة، وديع الصافي وصباح ونجاح سلام وغيرهم. راهناً، الحمد لله أن أغانينا محبوبة ومطلوبة ورائجة عربياً.

الجمهور العربي

للمرّة الأولى تحيي حفلة في مدينة الملك عبد الله في جدّة، فكيف كان اللقاء مع الجمهور السعودي؟

أنا أوّل فنان لبناني يشارك في مهرجان فنّي سعودي لذا أشكر كل القيمين على هذا اللقاء، على رأسهم هيئة الترفيه، لأن للحفلة هناك طابعاً خاصاً من الرقيّ، خصوصاً أن المجتمع محافظ ويفصل في الحفلات الرجال عن النساء. علاقتي مع الجمهور السعودي ممتازة، خصوصاً أننا نلتقي دائماً في الحفلات التي أحييها حول العالم سواء في أستراليا وأميركا أو مصر ولبنان. وثمة وحدة حال بيني وبينه وتجمعنا محبّة كبيرة، ولمست كم هو متذّوق كبير للفن، فذكّرني هذا المهرجان بأهم المهرجانات العربية مثل قرطاج وجرش ودار الأوبرا وموازين وغيرها.

حققت علاقة مميّزة مع الجمهور العربي، بفضل مستوى الصوت والأداء أو مستوى الأغاني أو بفضل انتشار اللهجة المصريّة؟

العناصر التي ذكرتها متكاملة من صوت وأداء إلى اختيار الكلام واللحن والأغنية المناسبة، فمتى اجتمعت لدى الفنان، احتاج إلى أن يجتهد ويثابر لتحقيق نجومية الصف الأول والاستمرار في المستوى نفسه.

ألا ترى بعضاً من الاستسهال في مستوى الكلام واللحن؟

الأغاني الهابطة موجودة في كل زمان وعصر، لذا للفنّان حرية اختيار العمل الذي يرضيه والنوع الذي يريد تقديمه لجمهوره والمستوى الذي يسعى إلى تحقيقه.

تعاون

مع من تتعاون لحناً وكلاماً؟

أتعاون مع أي شخص يقدّم لي كلاماً ولحناً جميلين بغض النظر ما إذا كان مبتدئاً أو معروفاً. تعاونت أخيراً في أغنية «حب ومتحبش» مع الشاعر هاني سارو والملحن أحمد الزعيم وهما موهوبان، وأتشرف بالتعاون مع أناس موهوبين وإن كانوا في بداياتهم الفنيّة.

تعتمد إطلاق أغنية منفردة بين فترة وأخرى، هل ولّى زمن الألبوم الغنائي؟

أبداً، إنما ارتأيت أن في إصدار ألبوم كامل متكامل تنجح الأغنية التي سلّطنا الضوء عليها فيما لا تأخذ سائر الأغاني حقّها من الترويج والنجاح. أمّا من خلال إصدار أغنية منفردة كل شهرين أو ثلاثة فيُعطى لكل عمل حقّه.

تمثيل

اكتشفت المخرجة رندلى قديح في أثناء تصوير كليب «استقالة حبّي» أنك موهوب في التمثيل، هل من مشروع في هذا الإطار؟

فرعي

أصبحت الفكرة واردة إذا وجدت المادة المناسبة.

هل ستكرر التعاون معها؟

في المبدأ أكيد فهي شاطرة وموهوبة.

«يوتيوب» ومستوى هابط

اعتماد «اليوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي لترويج الأغاني مواكبة للعصر أم تحرر من شركات الإنتاج؟ يقول وائل جسار في هذا المجال: «صحيح أن «اليوتيوب» مهم جداً إنما لا يمكن الاستغناء عن شركة إنتاج إنما ضمن شروط معيّنة».

وحول دخول أشخاص مستواهم الفنّي هابط إلى الساحة الفنية ويطلقون على أنفسهم صفة فنانين، يذكر جسار: «تسع الساحة الجميع والشاطر من يضمن استمراريته بالجهد والمثابرة في تقديم الأفضل والحفاظ على مستوى معيّن من الأعمال، فليس كل من قدّم أغنية وحيدة ضاربة حقق النجومية».