أكد مصدر رفيع المستوى بـ«فيلق القدس»، التابع لـلحرس الثوري الإيراني، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أُبلغ موعد ومكان الضربة الغربية على مواقع النظام السوري، خلال مكالمة جرت منذ بضعة أيام مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.

وأفاد المصدر، الذي تُشارك عناصر فيلقه في دعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، أن موسكو نسّقت مع الإيرانيين والحكومة السورية و«حزب الله» اللبناني لسحب عناصرها من الأماكن المستهدف ضربها.

Ad

وأضاف أن المكالمة بين ترامب وبوتين نسقت للضربة، على اعتبار أن الرئيس الأميركي يحتاج للقيام بـ«خطوة دعائية» لحفظ صورته الداخلية، بعدما أعلن عبر «تويتر» أنه سيقوم بعمل لمعاقبة النظام السوري على استخدامه سلاحاً كيماوياً في دوما.

ولفت إلى أن موسكو اطلعت على النقاط التي ستتعرض للقصف في سورية لتفادي إصابة جنود روس أو إيرانيين أو سوريين، إذ أطلع الروس حلفاءهم على الاتفاق في آخر لحظة، وأخبروهم أنهم قرروا عدم التصدي للهجوم الذي شاركت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وشدد على أن الإيرانيين والسوريين عارضوا بشدة ذلك الاتفاق، لكن الروس أبلغوهم أنه هو «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة».

وذكر المصدر أن الولايات المتحدة وإسرائيل طالبتا موسكو بالضغط على الإيرانيين و«حزب الله» اللبناني للخروج من سورية، غير أن الروس رفضوا الامتثال للمطلب، وقبلوا فقط بإقناع طهران والحزب بعدم «تخطي الخطوط الحمر التي رسمت سابقاً»، وفي مقدمتها استخدام السلاح الكيماوي.