أعربت السعودية والبحرين وقطر، أمس، عن "التأييد الكامل" للضربات التي نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد أهداف بسورية، في وقت حذرت بغداد من "التداعيات الخطيرة على امن واستقرار المنطقة"، داعية القمة العربية الى اتخاذ موقف واضح إزاءها.

وبينما أعربت مصر عن قلقها البالغ "نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية"، أكد الاردن ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن ووحدة سورية.

Ad

الرياض

واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ان الضربات "جاءت ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، واستمرارا لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق".

وحمّل المصدر النظام "مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية"، متهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ "الإجراءات الصارمة" ضد هذا النظام.

المنامة

وفي المنامة، أعربت وزارة الخارجية عن تأييد البحرين الكامل للعملية العسكرية، وأكدت في بيان "أن هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية، ومنع استخدام أي أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الاوضاع الانسانية"، داعية "مجلس الأمن وعن طريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية".

الدوحة

وأعربت دولة قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية، وأكدت وزارة خارجيتها، في بيان، ان "استمرار استخدام النظام السوري الاسلحة الكيماوية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الانسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الاسلحة المحرمة دوليا".

وحمل البيان النظام السوري المسؤولية الكاملة عن "الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام اسلحة كيماوية ضد المدنيين في (دوما) بالغوطة الشرقية وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي اودت بحياة اطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية".

بغداد

في المقابل، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية باسم محجوب ان "بغداد تعتبر هذا التصرف أمرا خطيرا جدا، لما له من تداعيات على المواطنين الابرياء".

واضاف محجوب: "تشدد الخارجية على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، وان عملا كهذا من شأنه ان يجر المنطقة الى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الارهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سورية".

وجددت الخارجية العراقية دعوتها القمة العربية، التي تلتئم اليوم في السعودية، إلى "اتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير".

القاهرة

وأعربت مصر عن قلقها البالغ "نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر". وأكدت وزارة الخارجية "رفضها القاطع لاستخدام أي أسلحة محرمة دوليا على الأراضي السورية"، مطالبة "بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية".

الأردن

وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني إن "هذه الأزمة، وإذ تدخل عامها الثامن، فإن الحل السياسي لها هو السبيل والمخرج الوحيد، وبما يضمن استقرار سورية ووحدة أراضيها وأمن شعبها"، مجددا تأكيد "موقف الأردن الثابت والداعي والداعم لحل الازمة السورية سياسيا".