حدّد أهدافك

Ad

ركّز على أهداف أو مشاريع تهمّك كثيراً كي تتحمّس لتحقيقها وتبذل قصارى جهدك لبلوغ ما تطمح إليه. يجب أن تكون صياغة أهدافك واضحة وواقعية أيضاً ويجب أن تفكر في الوقت نفسه بالخطوات التدريجية التي تقودك إلى خط النهاية.

تمسّك بالرغبة في التقدم

يكون أصحاب الإرادة القوية مستعدين لتحسين نفسهم بأي ثمن وبغض النظر عن مستوى التطور الذي بلغوه. كلما أحرز الشخص التقدم، ستزيد ثقته بنفسه وسيصبح أكثر استعداداً للنضال وبذل الجهود وسيتخلى عن ميله إلى تأجيل الاستحقاقات. يكون التأجيل الدائم أول عامل يعيق مسيرة التقدم.

تجاوز التحديات

حدّد التحديات التي تريد تجاوزها لتحقيق أهدافك وابذل قصارى جهدك لتخطّيها. يمكنك أن تبدأ بأبسط التحديات اليومية قبل أن تنتقل إلى أصعب التحديات المرتبطة بأكبر مشاريعك المرتقبة. بهذه الطريقة ستزيد ثقتك بنفسك وستفتخر بإنجازاتك وستكسب روحاً قتالية في مجالات أخرى. قد تتمكن مثلاً من الدفاع عن أفكارك خلال الاجتماعات أو قد تقنع الممولين بدعم مشروعك.

تدرّب يومياً

كي تترسخ الروح القتالية في شخصيتك، يجب أن تتدرب عليها يومياً إذا أمكن. لكن من الأفضل أن تنظّم التمارين التي تقوم بها لضمان النجاح. حدد المكان والزمان اللذين يناسبانك والتزم بهما. تتعدد الأبحاث التي تثبت أن الأشخاص الذين يعتادون على هذا الشكل من التدريب اليومي ضمن الظروف نفسها لن يجدوا صعوبة في تطوير نفسهم على مر الأيام. سيتقدّم الشخص تلقائياً وسرعان ما تصبح هذه الميزة جزءاً منه.

ثابر رغم المصاعب

يجب ألا تخجل من الفشل حتى لو تكرر في مناسبات عدة. من الطبيعي أن تشعر بالخيبة وتمر بلحظات عصيبة ومحبطة لكن يجب ألا تعتبر نفسك نكرة أو أقل مستوى من زملائك أو منافسيك لأي سبب. حين تتمسك بهذه الأفكار السلبية وتقنع نفسك بأنك لن تنجح مهما فعلت، يسهل عليك أن تستسلم وتمتنع عن إطلاق محاولات جديدة. لا تتعلق قوة الإرادة بالموهبة الفطرية ولا شيء يضمن النجاح في أي تجربة بل يتعلق العامل الأساسي بالتحلي بالشجاعة الكافية في جميع الظروف. بعبارة أخرى، يجب أن تكون مثابراً وتصرّ على تحقيق أهدافك مهما كثرت العوائق التي تواجهها. في الوقت نفسه احرص على تحليل أسباب الفشل واستخلص دروساً تفيدك في التجارب اللاحقة. هل عجزت عن تنظيم وقتك؟ هل سمحت لعوامل خارجية بإلهائك عن هدفك الحقيقي؟ هل حرقت بعض المراحل أو أهملت بعض المعايير الأساسية؟ من خلال طرح هذه الأسئلة، ستفكر بمقاربات أو حلول جديدة قد تقودك إلى النجاح في المرة المقبلة.

اختر المحيطين بك بعناية

حاول أن تتواجد وسط أشخاص إيجابيين لا يترددون في خوض التجارب حتى لو كان نجاحها غير مضمون. سيكون سلوكهم معدياً ومثمراً. إذا شعرت بأنك وصلت إلى طريق مسدود، اطلب رأي طرف آخر كي تحصل على وجهة نظر موضوعية وتتمكن من الانطلاق من جديد. يمكنك أن تستعين بمرشد متخصص أو زميل أو صديق أو أحد أفراد العائلة مع أن أقرب الناس إلينا لا يجيدون أداء هذا الدور دوماً لأنهم يريدون حمايتنا ويحملون مخاوفهم الخاصة وقد يعيقون مسارنا بدل أن يساعدونا. في مطلق الأحوال تجنّب الأشخاص السلبيين والغيورين وكل من يوجّه لك انتقادات غير مبررة.

اكتسب عقلية الفائزين

حين تفكر بمشاكلك طوال الوقت لا مفر من أن تجتاحك عاصفة من العواطف السلبية التي تجعلك تخسر ثقتك بنفسك وتتردد في اتخاذ أي خطوة جديدة. كي تتمسك بقوة إرادتك، يجب أن تهنئ نفسك إذاً على أبسط نجاح تحققه كي تكتسب عقلية إيجابية وتمنع الأفكار السلبية من السيطرة عليك. حين تستيقظ كل يوم، ركّز على الجوانب الإيجابية من أي حدث سلبي أو مزعج كي تبدأ نهارك بطريقة مثمرة. دوّن الأفكار التي تراودك وراقب ما يحصل من حولك واختر العوامل التي تناسبك وتريحك ولا تفكر بالأحداث السيئة.

عد إلى الماضي للاستفادة منه

عند الشعور بالإحباط أو الشك، لا تتردد في تشغيل ذاكرتك. ستجد في ماضيك لحظات نجحتَ خلالها في تجاوز التحديات الصعبة أو تحقيق المشاريع من خلال إيجاد الموارد التي تسمح لك بضمان النجاح أو تنفيذ قراراتك بغض النظر عن العوائق التي واجهتَها. استرجع تلك الذكريات «البطولية» وقسّم مختلف مراحلها وحدّد الوسائل التي تناسبك والمزايا التي تمكنّتَ من اكتسابها سابقاً ويمكن أن تفيدك راهناً واختر الجهات التي تستطيع مساعدتك على المضي قدماً. ستسمح لك هذه المقاربة باستعادة ثقتك بنفسك وتحسين قدرتك على حل المشاكل وتخطّي العقبات.

اهتمّ بنفسك

يصعب أن تتمسك بالدفاع عن القضية التي تؤيدها أو تستجمع قوتك لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة من أجل تحقيق مشروعك المرتقب إذا كانت طاقتك ضعيفة أصلاً. لا يكفي أن تهتم بنوعية نومك بل يجب أن تحمي نفسك من فائض الضغط النفسي وتداعياته. قد يكون ذلك الضغط النفسي كفيلاً بتحفيزك وتشجيعك على التقدم إذا بقي بجرعة صغيرة أو معتدلة لكنه قد ينسف قوتك بعد تجاوز عتبة معينة. يجب أن يجد كل شخص التقنية التي تناسبه لمكافحة الضغط النفسي. تتعدد النشاطات المفيدة في هذا المجال، أبرزها التمارين الجسدية والرسم والتأمل والموسيقى...

كن متسامحاً

لا يعني تطوير قوة الإرادة سحق الآخرين! بل تتطلب منك هذه العملية اعترافاً بقدرة جميع الناس على التحسن والتقدم واكتساب النضج. مثلما تريد أن تقوي إرادتك وتتفوق في مجالك وتنهض بعد السقوط، يجب أن تسمح للآخرين بإطلاق مسيرتهم الخاصة وأن تشجّعهم حين لا يحققون النجاح المتوقّع منذ المرة الأولى.