فوق الجسر الذي يربط منطقتي العديلية والخالدية، يعبر العديد من طلبة الجامعة الدارسين في كليات منطقة الخالدية يومياً، في مثل هذه الأجواء، مصطحبين المعاناة للوصول إلى مركباتهم، بسبب عدم وجود مواقف لمركباتهم داخل كلياتهم، الأمر الذي دفعهم إلى ركنها في مناطق أخرى.

هذه القضية شهدت حراكا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي من الطلبة والناشطين، فقال بعضهم إن «الجامعة مقبلة على فصل دراسي صيفي، وفيه تكثر احتياجات الطلبة إلى سبل الراحة، التي تعينهم على الفهم والاستيعاب وتحبب إليهم الحضور إلى الجامعة، وأقل ما يمكن توفيره هو وجود مواقف لمركباتهم».

Ad

ولفت البعض إلى أن هناك مواقف داخلية في حرم الجامعة بمنطقة الخالدية مخصصة للطلبة المتفوقين فقط، أما الطلبة المستجدون فلا بواكي لهم وهم الضحية، لمجرد أن هذا أول فصل دراسي لهم، ولم تتهيأ الفرصة لهم حتى يثبتوا جدارتهم العلمية في الحصول على معدل عالٍ يجعلهم «يركنون» مركباتهم بأمان، ومن دون أن تلفحهم أشعة الشمس.

أما الوضع في كيفان فليس بأحسن حالاً، وربما يكون أشد سوءا ووطأة على طلبة الجامعة الذين تذمروا من خلل في وسائل تبريد الفصول الدراسية، في ظل ما تشهده القاعات من حرارة شديدة، الأمر الذي أزعج العديد من الطلبة ودفعهم إلى الغياب.

وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية الشريعة في جامعة الكويت على الشحومي، لـ«الجريدة»، «لمسنا في معظم الأحيان وجود قاعات دراسية حارة، وغير مهيأة للجلوس بها»، لافتاً إلى أن الجمعية باشرت الحلول السريعة بتقديم كتاب إلى العميد والعميد المساعد في الكلية، حتى يتم اصلاح التكييف للطلبة وتفادي جميع المشكلات التي تواجه الدارسين.

ومن جهته، قال رئيس رابطة كلية الهندسة في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت سعد البدي، إن مواقف الخريجين والمتفوقين تم فتحها من فترة أمام جميع طلبة «الهندسة»، وكانت تجربة فاشلة، لأنها تكفي فقط لـ٢٠٠ مركبة، في وقت تضم الكلية ٤٨٠٠ طالب وطالبة، موضحا ان الطلبة المتفوقين والخريجين يجب ان تكون لهم معاملة خاصة ويتميزون عن غيرهم، وعلى هذا الاساس تم تخصيص مواقف لهم لتساعدهم على مواصلة التفوق حتى التخرج.

وتابع البدي لـ«الجريدة» أن قرار تخصيص مواقف للطلبة المتفوقين والخريجين بدأ منذ سنتين، وأن المواقف تكون مفتوحة أمام جميع الطلبة في أول اسبوع دراسي من كل فصل، الى ان تحضر الكشوفات الخاصة بالطلبة المتفوقين، لافتاً إلى أن العديد من الطلبة يفضلون ركن سياراتهم في منطقة العديلية، وهم من المتفوقين والخريجين، نظرا للازدحام الشديد داخل المواقف، الذي يكلفهم عشر دقائق للخروج منها.