أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار في الهواء، وألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة شارك فيها الآلاف من سكان مدينة الأهواز مركز إقليم عربستان، جنوب غرب إيران، التي تقيم فيها أغلبية عريية.

ولليوم الثاني على التوالي، خرج عرب الأهواز بتظاهرات ضد تقرير تلفزيوني تضمن اتهامات للعرب الأهوازيين بالتواطؤ مع الدكتاتور العراقي صدام حسين والقوات العراقية، خلال الحرب الإيرانية- العراقية والتعاطف مع السعودية. وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، أن المتظاهرين عبروا عن "رفضهم لسياسات التفريس العنصرية والاضطهاد القومي". إلى ذلك، نشر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أمس الأول، رسالة كتبها للمرشد الأعلى علي خامنئي، طالب فيها بمحاكمة رئيس السلطة القضائية صادق ملي لاريجاني، معتبراً أنه في "تاريخ الامبراطورية الفارسية، الذي يعود الى اكثر من 2500 عام، لم يكن هناك ظلم كما هو موجود اليوم في البلاد"، وأن الذين يحكمون إيران فعلياً لا يزيد عددهم على 2500 شخص.

Ad

ورأى نجاد في رسالته أن استمرار الوضع على هذا المنوال سيؤدي عاجلا أم آجلا الى انقلاب الشعب على النظام الإسلامي، وأنه على المرشد الأعلى علي خامنئي أن يتدخل لوقف المظالم التي تقوم بها السلطة القضائية قبل فوات الأوان.

ومن جهة أخرى، قام حميد رضا بقائي، المستشار التنفيذي السابق لنجاد، بنشر دفاعاته في المحكمة، حيث رفض اتهامات اختلاس الأموال، وطلب من السلطة القضائية محاكمة اللواء قاسم سليماني رئيس فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري بدلا منه على موضوع فقدان اموال يدعي الحرس انه قام بدفعها الى بقائي لتوزيعها على زعماء افارقة.

وأضاف بقائي: "لماذا لا تستدعي السلطة القضائية قاسم سليماني والتحقيق معه في هذا الموضوع، وسؤاله على اي اساس دفع ملايين الدولارات واليوروهات نقداً لتوزيعها على زعماء افارقة؟، وما مستنداتهم ان هؤلاء الزعماء لم يتسلموا هذه الاموال اصلا؟". وأضاف: "حتى لو كان كلام الحرس الثوري صحيحا بانه قام بتسليم هذه المبالغ إلى بقائي فليستدعوا الأشخاص الذين كان يجب تسليمهم الأموال ويحققوا معهم إذا ما كانوا قد تسلموها أو لا، ثم ان هذا الموضوع يعتبر تقصيرا لقائد فيلق القدس في عمله، اذ انه لم يتابع اين ذهبت الأموال وكيف تم صرفها".