عن بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته". (متفق عليه).

في صباح يوم الأحد الموافق 18/ 3/ 2018م نشرت "الجريدة" خبراً مؤلماً يهز القلوب هزاً هذا نصه: "رئيس نيابة الأحداث يقول: ارتفاع جرائم النشء إلى 250% في 5 سنوات، وقضاياهم تفوق المعدل العالمي بـ400%، و200% زيادة في تعاطيهم المخدرات والخمور، وجرائم المرور وصلت إلى 1100%".

Ad

أقسم بالله العظيم لو أن هذه الأرقام القياسية حصلت في اليابان أو بريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة لاستقالت حكومتها فورا، أو لاستقال وزير الداخلية من منصبه بسبب عجزه عن إصلاح الخلل المستشري في البلد. خمور ومخدرات وصلت إلى النشء الذين هم عماد الوطن وركيزته، وعلى أكتافهم تنهض البلاد. سؤال يطرح نفسه، كيف دخلت هذه المحرمات البلاد؟ وأين الأعين الساهرة وأجهزتها منها؟ لجنة بشائر الخير التي تساعد المدمنين على الإقلاع عن المخدرات تستقبل يوميا الكثير من أولياء الأمور لمساعدتهم في إنقاذ أولادهم من آفة المخدرات التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم.

سؤال آخر هذه الأرقام القياسية ألم تحرك وجدان ومشاعر وأحاسيس أعضاء مجلس الأمة الكويتي ليعقدوا جلسة خاصة طارئة لمناقشة موضوع انتشار المخدرات والخمور التي دمرت البلاد والعباد؟ إذا حكومتنا "الرشيدة" وأعضاء مجلس أمتنا "الموقر" ما هزتهم هذه الأرقام ولا حركت ضمائرهم، فمن سيقف ويتصدى ويحارب تجار الخمور والمخدرات الذين عاثوا فسادا في الأرض؟

● اقرأ واتعظ:

يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "وقفوهم إنهم مسؤلون".