في أول زيارة له منذ توليه منصبه خلفا للدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

ووفق مصدر محلي مسؤول، فإنه من المقرر أن يجري جريفيث لقاءات مع مسؤولين من جماعة أنصار الله الحوثية، وقيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام.

Ad

وتأتي زيارة المبعوث الأممي لليمن لمحاولة عقد جولة رابعة من مفاوضات السلام بين الأطراف المتصارعة في اليمن، عقب فشل المفاوضات الثلاث السابقة.

في السياق، استعاد الجيش الوطني، بدعم من التحالف العربي صباح أمس، معسكر وسلسلة جبال "طيبة الاسم" التابعة لمحور صعدة.

وأفاد مصدر أمني يمني بأن الجيش الوطني تمكّن من تنفيذ خطة الاقتحام على المعسكر والجبل فجر أمس، من خلال 3 محاور، بدعم من مقاتلات ومروحيات الأباتشي التابعة للتحالف.

وأفاد قائد اللواء أول حرس حدود التابع للجيش الوطني العميد هيكل حنتف بأن خطة المعركة نفذت كما أعد لها من خلال استنزاف آليات وعتاد الحوثيين، وكذلك استهداف نقاط الرقابة المهمة التي تتمركز فيها الميليشيات الحوثية، مؤكدا أن دعم التحالف كان له دور كبير في المعركة، بعدما دمر تعزيزات ومركبات عسكرية تابعة للحوثيين، وقتل أكثر من 70 عنصرا منهم.

وكان الجيش اليمني وعد، أمس الأول، بمفاجآت وانتصارات كبيرة في الأيام المقبلة لاستكمال تحرير محافظة الجوف، على وقع التقدم الميداني المستمر الذي يحققه هناك، بإسناد من التحالف العربي.

وقال قائد اللواء 22 مشاة العميد عبده المخلافي، إن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت والانتصارات الكبيرة، مؤكدا أن "تقدم الجيش في برط العنان، يقابله تهور كبير من جانب ميليشيا الحوثي في جبهات أخرى، في محاولة منها لتخفيف الضغط عن المنطقة".

وأشار المخلافي إلى أن استكمال السيطرة على مديرية برط العنان يعني الوصول إلى محافظة صعدة، إضافة الى أنه سيتم قطع خط الإمداد للمحور الشرقي المؤدي إلى جبهة العقبة.

وكانت الفرق الهندسية للجيش اليمني نزعت عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محيط موقع معسكر طيبة الاسم في برط العنان، قبل فرارها، وفككت أكثر من 80 لغما أرضيا وعبوة ناسفة.

وأعلنت وحدة نزع الألغام تطهير مساحات كبيرة من التباب والمواقع والمرتفعات الجبلية في مديرية برط العنان، من الألغام والمتفجرات التي خلفتها الميليشيا.

ولفت قائد اللواء 22 مشاة إلى أهمية جبهة المتون في الجوف، قائلا إنها "تعتبر الجبهة الاستراتيجية للميليشيات، والمركز التعبوي لهم، بصفتها منطقة مفتوحة، وتسهل عبور مقاتليهم من خلال ممرات عدة، أبرزها خط المتون".