عبر قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الأول، قبيل ختام قمتهم في بروكسل، عن موقف موحد داعم لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قضية محاولة اغتيال العميل المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري جنوب إنكلترا في 4 مارس الجاري.

وحمل القادة الأوروبيون روسيا مسؤولية الهجوم، واتفقوا على استدعاء سفير التكتل في موسكو للتشاور، لكن ترك قرار طرد دبلوماسيين روس أو اتخاذ خطوات أخرى دعماً لبريطانيا لكل دولة على حدة مما عكس خلافات أوروبية.

Ad

وأعلن قادة تشيكيا وليتوانيا والدنمارك وأيرلندا أنهم يفكرون في اتخاذ خطوات أحادية إضافية تشمل طرد دبلوماسيين. وأفاد مصدر في الرئاسة الفرنسية بأن باريس مستعدة كذلك للتحرك.

وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيت:"أعتقد أن العديد من الدول ستطبق إجراءات "ضد موسكو" على صعيد وطني انطلاقاً من الأسبوع المقبل".

من جانبه، قال رئيس الوزراء التشيكي آندريه بابيتش، إن براغ قد تطرد عدة دبلوماسيين روس، مضيفاً أن حكومته ستناقش هذا الأمر الاثنين.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، أن حكومته ستقرر مطلع الأسبوع المقبل إن كانت ستطرد دبلوماسيين عقب تقييم أمني.

وطردت بريطانيا 23 دبلوماسياً روسياً اعتبرت أنهم جواسيس.

وزادت عملية التسميم منسوب القلق في أوروبا بشأن التدخل الروسي، بدءاً من هجمات إلكترونية متكررة وصولاً إلى ما وصفه الاتحاد الأوروبي بأنه "استراتيجية منسقة" عبر نشر معلومات خاطئة تهدف إلى زعزعة استقرار التكتل.

بيسكوف

وفي موسكو، أعرب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن أسفه لقرار الاتحاد الأوروبي سحب سفيره في موسكو، مؤكداً أن "روسيا لا علاقة لها إطلاقاً بقضية سكريبال".

وتابع بيسكوف: "لا نعلم أيضاً ماهية الأمور التي اتفق حولها قادة الاتحاد الأوروبي عندما أعلنوا دعمهم لبريطانيا"، معبراً عن تنديده بأن "الجانب الروسي لا يزال غير قادر على الحصول على معلومات" من لندن حول المسألة.

لافروف

وخلال زيارة إلى هانوي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن السلطات البريطانية "تسعى بجد الى إجبار حلفائها على اتخاذ إجراءات تهدف إلى المواجهة" مع موسكو.

وقال إن لندن تحاول "تعميق الأزمة بأكبر درجة ممكنة". واعتبر أن كل ما تقوم به لندن في قضية سكريبال، يبدو وكأنه "استفزاز، وأن تصرفاتها تدفع بشكل متزايد العلاقات مع موسكو لطريق مسدود".

وكشف لافروف، أن موسكو لم تتسلم حتى الأن أي دليل من بريطانيا يثبت اتهاماتها بتسميم سكريبال.

إلى ذلك، غادر دبلوماسيون بريطانيون صباح أمس، سفارتهم في العاصمة الروسية عائدين إلى بلادهم، بعدما أبعدتهم موسكو رداً على إبعاد لندن 23 دبلوماسياً روسياً.