تتضمن الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية متغيرات في التنظيم والفعاليات، حدثنا عنها.

Ad

ثمة متغيرات إيجابية. أسهمت ميزانية المهرجان هذا العام في تنفيذ أمور عدة. المشكلة لدينا منذ الدورة الأولى نقل التجهيزات من القاهرة، ومع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتكلفة النقل ارتفعت ميزانية المهرجان لتواكب احتياجاتنا، وساعدنا في ذلك عقد الرعاية مع شبكة قنوات «دي أم سي» لنقل الفعاليات حصرياً عبر شاشتها، وهي وفّرت لنا على سبيل المثال تذاكر الطيران.

كيف تجنبتم مشكلات رعاية «دي أم سي» التي حدثت في وقت سابق مع إدارة مهرجان القاهرة؟

تلقينا العرض من الشبكة لرعاية المهرجان إعلامياً ونقل الافتتاح والختام حصرياً وتغطية الفعاليات مع منح الشارة للتلفزيون المصري. عقدت جلسات مع رئيس القناة هشام سليمان، وهو كان زميلي في معهد السينما، وتناقشنا في حضور صانعي المهرجان، ومن بينهم المديرة عزة الحسيني، ورئيس اللجنة العليا غابي خوري. وقسمنا الاختصاصات بين القناة والمهرجان كفريق عمل: المهرجان مسؤول عن دعوة الضيوف وحضورهم الافتتاح والختام، والقناة مسؤولة عن التغطية الإعلامية. من ثم، الرعاية الإعلامية لم تغير من الدورات السابقة.

أعلنت عقد الرعاية الإعلامية لكن تفاصيله لم تعلن بعد؟

ليس لدينا ما نخفيه. أعلنا ميزانية عقد الرعاية الإعلامية وقيمتها ثلاثة ملايين جنيه، منها مليونا جنيه لتذاكر الطيران، والباقي أنفق على التجهيزات الفنية وترجمة أفلام المهرجان والمطبوعات حول المكرمين.

شعار وقاعات

رغم إقامة المهرجان في الأقصر فإن أبا الهول هو رمزه. لماذا؟

جاء اختيار أبي الهول كرمز للحضارة الفرعونية المصرية القديمة، ويظهر على الملصق الدعائي وهو يطلق شعاع السينما من عينه. أشير هنا إلى أن مصمم الملصق هو المخرج أحمد صيام الذي ينجز التصاميم منذ الدورة الثالثة.

تحدثت عن نقل الأجهزة والمعدات. لماذا لم تدعموا إنشاء صالات عرض في الأقصر؟

حاولنا فعلاً، وليس في الأقصر فقط بل في محافظات الصعيد أيضاً، لكن المشكلة التي تواجهنا تكمن في العراقيل والبيروقراطية الحكومية في التعامل مع المقترحات. حتى رجال الأعمال الذين تحدثنا إليهم عن إمكان إقامة صالة عرض في الأقصر تواجهم مشكلات خاصة بقرارات تخصيص الأراضي والقوانين المنظمة لها، وعدم وجود دعم لإطلاق صالات للسينما.

رعاية

كيف جاءت رعاية رئيس الجمهورية للمهرجان؟

قدمنا طلباً من أجل رعاية الرئيس للمهرجان عبر الدكتور مدحت العدل، الرئيس الشرفي للمهرجان، وجاء ذلك لقناعتنا التامة تجاه اهتمام الدولة بأفريقيا التي نخاطبها من خلال هذه التظاهرة السينمائية، وجاءت الموافقة لاحقاً. والحقيقة أننا أول مهرجان ترعاه رئاسة الجمهورية منذ نحو 38 عاماً، بعد رعاية الرئيس الراحل أنور السادات «القاهرة الدولي». والحقيقة أن هذه الخطوة ساعدتنا في تأكيد أننا نعمل من خلال المهرجان على الأرض ونحاول توثيق أواصر الصلة مع الدولة الإفريقية فنياً، ولا نقيم مهرجاناً من أجل تحقيق مكسب مادي أو استعراض إعلامي.

هل لديكم مشاريع لإيصال السينما المصرية إلى القارة الإفريقية؟

بالتأكيد. نطمح إلى أن نكون قادرين خلال فترة وجيزة على ترجمة الأفلام المصرية إلى الإنكليزية والفرنسية لعرضها في إفريقيا وتسويقها في دول القارة السمراء، خصوصاً أن مصر لا توزّع أفلامها إلا في شمال أفريقيا وعلى استحياء وليس كما يحدث في نيجيريا مثلاً التي تنشر أعمالها في أكثر من 13 دولة، والسوق الإفريقي يمكن أن يوفر دعماً لصناعة السينما، بالإضافة إلى أن هذا الأمر سيساعدنا في توفير ميزانية أكبر للمهرجان.

تتحدث عن الطموحات بعد سبع دورات، كيف وجدت التحديات التي تغلبتم عليها؟

أذكر أننا عندما أطلقنا الدورة الأولى في 2012 كان التوقيت صعباً على المستوى السياسي في ظل تراجع السياحة بسبب الحوادث السياسية، وواجهتنا مشكلات عدة ارتبطت بعدم وجود قاعدة للسينما الإفريقية وعدم توافر طرق تواصل مع صانعيها، بالإضافة إلى تحديات حكومية وروتينية عدة من بينها مثلاً عدم تصديق البعض أن لدينا رغبة في إقامة مهرجان حقيقي يحقق التواصل بين الشعوب، ويزيد التواصل الثقافي. فضلاً عن أزمات ارتبطت بالصورة الذهنية لصانعي السينما الإفريقية عن مصر، ما استلزم وقتاً في تغيير الأفكار.

مكرمون

حول اختيارات المكرمين في الدورة الراهنة التي جاءت مختلفة عن الدورات السابقة، يوضح سيد فؤاد: «اخترنا تكريم مجموعة من الفنانين ينتمون إلى أجيال مختلفة: تمثل غادة عادل الجيل الحالي من النجمات، وأحمد زكي عملاق السينما المصرية، وجميل راتب أحد أكثر الفنانين الذين أثروا في السينما المصرية، والمخرج الإفريقي دولية موسى واحد ممن أسهموا في إثراء سينما القارة السمراء».