وثيقة شباب الأسرة الحاكمة، التي سبق ذكرها في مقالة سابقة، احتوت فيما احتوته على الفقرة التالية:

"إننا كشريحة من أبناء النظام الحاكم مؤمنون بأن التفرد بالسلطة ومركزيتها هما الخطوة الأولى في الطريق المعاكس لمسيرة جدنا الكبير جابر، رحمه الله... ونحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بإصلاح هذا المسار، وتقديم المشورة والنصح، والضغط بما يحقق ذلك، ضمن الأعراف والمفاهيم الدستورية والقانونية للدولة، وفي إطار حقوقنا كمواطنين فيها، هدفنا صيانة شرعية الحكم وهيبته والحفاظ عليه بالترفع عن الصغائر، والعدالة والحيادية، والتطوير والرعاية...".

Ad

التاريخ: 13/7/1992م

الموقعون: سالم صباح الناصر، جابر مبارك الحمد، علي فهد السالم، مبارك جابر الأحمد، ناصر صباح الأحمد، سالم العبدالله الأحمد، خالد فهد المالك، أحمد فهد الأحمد، عبدالله فهد المالك، محمد محمد السليمان.

كلام جميل بلا شك، وخصوصاً أن سمو الشيخ جابر المبارك هو رئيس الوزراء حالياً، وأن نائبه الأول هو الشيخ ناصر صباح الأحمد، وهما مَن ورد توقيعهما على وثيقة شباب الأسرة بتاريخ 13/7/1992.

ولكن لدينا بعض الأسئلة التي تكمن في خواطرنا كمواطنين:

أولاً: هل بذهنكم التخلي عن التفرد بالسلطة المركزية في اتخاذ القرار، كما ذكرتم حينذاك؟

ثانياً: هل فعلاً ستترفّعون عن الصغائر؟

ثالثاً: هل ستسعون إلى توخي العدالة والحيادية في قراراتكم؟

رابعاً: هل سيكون التطوير والرعاية من أولوياتكم؟

إذا كنتم جادين، كما ذكرتم في عام 1992، فإننا كمواطنين نحييكم أجمل تحية ونشد على أيديكم... وحرصُنا على حكم آل الصباح بمقدار حرصكم، فنحن شعب موالٍ ومخلص للوطن وللأمير، ونسعى لنفس الأهداف... فالرجاء من الجميع التركيز على ذلك.