هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، بالرد على أي خطوة تقوم بها واشنطن بشأن الاتفاق النووي، مؤكداً أن برنامج بلاده الصاروخي سيستمر، وأن طهران "لن تقبل أي تغيير أو تفسير أو إجراء جديد يقيد الاتفاق".

جاء ذلك خلال استقبال شمخاني وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بطهران، في زيارة تأتي بعدما زار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس السلطنة.

Ad

ويبدو أن تصريحات شمخاني المتشددة تتضمن رفضاً لشروط قد يكون بن علوي حملها إلى طهران من ماتيس، الذي قال وهو على متن رحلته إلى السلطنة إنه لا يزال يفضل الإبقاء على الاتفاق النووي.

وكانت طهران أفشلت قبل أيام مبادرة فرنسية نقلها إليها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، رافضة تقديم أي تنازلات.

كما هددت إيران، أمس، أوروبا بالخروج تماماً من الاتفاق إذا انسحبت منه واشنطن، وذلك رداً على وثيقة أوروبية أوردت أن الأوروبيين اقترحوا تشديد عقوباتهم على البرنامج النووي الإيراني، وعلى أنشطة إيران "الإرهابية" في المنطقة، لإقناع إدارة الرئيس ترامب بالبقاء في الاتفاق.

في السياق ذاته، أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ"الجريدة"، أن بن علوي أبلغ الإيرانيين أن ترامب يرفض الاتفاق السابق الموقع مع إدارة باراك أوباما، ويسعى إلى آخر جديد كلياً.

وكشف المصدر أن بن علوي أخبر إيران أن شروط ترامب هي؛ تقييد مدى صواريخها إلى 350 كيلومتراً بالحد الأقصى، وتعليق تخصيب اليورانيوم دون سقف زمني، وسحب قواتها والميليشيات الموالية لها من سورية، إلى جانب وقف تدخلاتها في العراق واليمن وأفغانستان، وتحويل حزب الله اللبناني إلى تنظيم سياسي فقط.

وبحسب المصدر، فإن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف المطالب الأميركية بـ"التعجيزية"، في وقت قال شمخاني للوزير العماني إن لودريان قدم عرضاً مشابهاً وتم رفضه أيضاً.