تعتبر مباراة السالمية وكاظمة، التي انتهت بصعوبة لمصلحة الأول 20-19، الأقوى والأفضل فنياً هذا الأسبوع، بعدما قدَّم الفريقان أداء متوازنا، وتقاسما السيطرة على شوطي المباراة، حيث كانت الأفضلية لـ»السماوي» في الشوط الأول، بعدما أجاد مدربه خالد الملا في التعامل مع دفاعات كاظمة، وأوجد مساحات بين المدافعين استغلها الثنائي مهدي القلاف وعبدالرحمن سند في الاختراق والتسجيل على الراحة.

وفي الشوط الثاني، اختلفت الحال، ونظم «البرتقالي» صفوفه جيدا، بفضل خبرة المدرب الجزائري رابح غربي، والذي حرم خصمه من التسجيل لفترات طويلة خلال الشوط، وكاد يخطف التعادل، لولا تسرُّع لاعبيه في الدقيقة الأخيرة، بعدما لاحت لهم فرصتين للتسجيل. وأغفل حكام اللقاء رمية جزاء صحيحة لـ«البرتقالي»، ولولا ذلك، لخرجت المباراة بالتعادل، لكنها استحقت أن تكون الأفضل فنيا وتكتيكيا في الجولة الماضية.

Ad

الكويت والصليبيخات

فيما جاءت مباراة الكويت والصليبيخات متواضعة المستوى، وأقرب إلى حصة تدريبية لـ»الأبيض»، جرَّب خلالها مدربه الجزائري سعيد حجازي معظم لاعبيه، وخاصة العائد بعد فترة غياب عبدالله الغربللي، الذي ظهر بشكل مميَّز، ومنح شقيقه محمد الغربللي راحة، لإصابته في المباراة السابقة، واطمأن على جميع اللاعبين؛ بدنيا وفنيا، خصوصا في الجانب الخططي، بعدما جرَّب الفريق أكثر من طريقة دفاعية وهجومية.

في حين اكتفى الصليبيخات بالتمثيل المشرِّف، وتأكد إلى حد كبير خروجه من الحسبة، وفق إمكانيات لاعبيه وطموحهم بالنسبة لباقي فرق البطولة. لكن المطلوب حاليا من المدرب المميَّز فيصل صيوان، الصاعد بقوة في عالم التدريب، أن يستغل الفترة الحالية في تجربة عدد من اللاعبين الشباب، وإعطاء فرصة أكبر للاعبي الصف الثاني، للاعتماد عليهم في الموسم الجديد.

أخطاء تحكيمية

شهدت الجولة الماضية بعض الأخطاء التحكيمية، وخاصة في مباراة السالمية مع كاظمة، كان أبرزها في الدقيقة 26 عندما احتسب حكام اللقاء خطأ على لاعب السالمية باقر خريبط، في كرة مشتركة مع لاعب كاظمة مبارك الخالدي، استحق عليها الطرد بالبطاقة الحمراء، لكن تصعيد العقوبة بحصوله على بطاقة زرقاء إضافية، دون داعٍ كان مجحفا بحق اللاعب وفريقه، الذي ينافس على لقب البطولة.

وعلى الجانب الآخر، أغفل حكام اللقاء رمية جزاء لكاظمة في آخر دقيقة، أكدت الإعادة التلفزيونية صحتها، وكانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء.