كشفت مصادر مطلعة، أن أكثر من 1000 خط هاتفي في منطقة العارضية الصناعية مفصول عن الخدمة نتيجة تجاهل وزارة الخدمات، موضحة أن الأخيرة لم تستطع إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة المستمرة منذ 4 سنوات.

وأكدت المصادر لـ «الجريدة»، أن العديد من الشركات والمخازن والمؤسسات التجارية، سواء الحكومية أو الخاصة، قُطِعت عنها الخدمة الهاتفية الأرضية دون معرفة الأسباب منذ سنوات طويلة، مما تسبب في تكبدها خسائر مالية كبيرة، لاسيما أن هذه الشركات تعتمد اعتماداً كبيراً على الهاتف الأرضي والفاكس في مخاطبة الجهات الأخرى، مشيرة إلى أن المسؤولين بوزارات الأشغال والبلدية والخدمات عقدوا اجتماعات كثيرة للتوصل إلى حل فوري، إلا أن كل جهة ترمي الكرة بملعب الأخرى.

Ad

وأوضحت أن المشكلة تكمن في أن مناهيل الصرف الصحي تصب مباشرة في المناهيل الخاصة بالهواتف الأرضية التابعة لـ «الخدمات» الموجودة في بداية شارع محمد بن القاسم، مما أدى إلى تعطل الكوابل التي تغذي «العارضية الصناعية»، وبالتالي انقطاع الخدمة الهاتفية قبل سنوات، إلا أن «الأشغال» أكدت أن المشكلة تتحملها «البلدية»، خصوصاً أنها تمنح تراخيص مخالفة لعدد من السكان لبناء مساكن إضافية، مما أثر على البنية التحتية لهذه المنطقة، وتسبب في «طفح المجاري» وإغلاق مناهيل «الخدمات».

واستغربت تنصل كل الجهات من المسؤولية، كأن القضية لا تعني أياً منها، مؤكدة أنه تم طرح اقتراح لمعالجة المشكلة بشكل سريع، يتضمن تعديل عقود الكوابل الحالية من نحاسية إلى ألياف ضوئية، لكنه قوبل بالرفض من «الخدمات» بحجة عدم جاهزية البنية التحتية بالمنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن الوزارات المعنية لا تزال مصرة على إهمال شكاوى أصحاب الشركات، مطالبة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات د. جنان بوشهري بسرعة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي لا تتناسب مع الحديث عن تطوير البنية التحتية للاتصالات بالبلاد وفق أحدث الأنظمة التكنولوجية المعمول بها في مختلف دول العالم.