رغم إعلان عودة شريهان إلى الفن مع شركة «العدل غروب» قبل أكثر من 15 شهراً، تحديداً بداية العام الماضي، فإن النجمة لم تطلّ على جمهورها حتى الآن رغم التحضيرات والعمل المستمر على استعراضاتها.

غابت شريهان منذ نحو 20 عاماً، وعودتها إلى الفن التي ضجّت بها وسائل الإعلام في عام 2011 لم تتحقق حتى الآن. كان يُفترض أن تظهر في عمل درامي من بطولتها بعنوان «دموع السندريلا» مع الكاتب محمد الحناوي وشركة «كينغ توت»، قبل أن تعتذر عنه بعد أشهر من التحضير، مؤكدة عدم التزام الكاتب بالوعود التي تعهد بها قبل موافقتها.

Ad

أما عودتها المنتظرة، فمن خلال شركة «العدل غروب» التي أعلنت تعاقدها مع شريهان على مشروع فني ميزانيته مفتوحة. وبعدما كان يفترض أن يكون مسلسلاً يُعرض في رمضان قبل الماضي، تقرر تغييره إلى مجموعة عروض مسرحية تصل إلى 12 حلقة تعرضها قناة «DMC مسرح»، التي لم تنطلق بعد. لكن رغم مرور عام على تغيير المشروع فإنه لم يبصر النور بعد، ولم تنته شريهان من تصوير نصف العروض حتى الآن.

وتراجعت «العدل غروب» عن إقامة ليالٍ للمسرحيات على الخشبة قبل تصويرها، مكتفية بالعرض الذي سيُصوّر للتلفزيون، وهي خطوة بررتها بضخامة الديكورات، فضلاً عن أن تصوير العرض الواحد يحتاج إلى أكثر من يوم، من ثم لا إمكانية لتقديمه كاملاً على المسرح في ساعات محدودة ضمن الإطار التقليدي للمسرح.

موضوع المسرحيات

تدور المسرحيات حول نماذج نسائية مشهورة أثّرت في العالم وأحدثت فيه تغييراً ما، ذلك من خلال قالب استعراضي، وهي مسرحيات قالت الشركة إنها وفرت لها إمكانات غير مسبوقة لتنفيذها اتسمت بالضخامة في الديكورات وباستخدام أحدث وسائل العرض المسرحية التي لم تشهدها العروض داخل مصر سابقاً.

وستكون الملكة حتشبسوت، والنجمة العالمية مارلين مونرو، ومصممة الأزياء الفرنسية كوكو شانيل، من الشخصيات التي تقدّمها النجمة المصرية على المسرح.

فريق العمل

اختارت شريهان أن تتعاون مع فرق عمل مختلفة لإنجاز العروض، خطوة لم تسرع وتيرة العمل، خصوصاً أن الفنانة الكبيرة تنجز تمرينات كل مسرحية على حدة. ففيما يباشر عدد من المؤلفين كتابة المسرحيات، يتابع فريق يضمّ مجموعة من المخرجين المتميزين التفاصيل الخاصة بكل عرض.

من أبرز المخرجين الذين تتعاون معهم محمد ياسين، وهادي الباجوري، أما المؤلفون فأبرزهم أيمن بهجت قمر، وعمرو محمود ياسين، بالإضافة إلى محمد أمين راضي.

منتج العروض مدحت العدل أعلن أكثر من ستة مواعيد، كان آخرها ليلة رأس السنة الماضية لكنه تأجل مجدداً لعدم الجاهزية. إلا أن مصادر في «DMC مسرح» التي ستتولى العرض الحصري تحدثت إلى «الجريدة» عن إمكان العرض خلال الخريف المقبل بعد انطلاق القناة التي يتوقّع خروجها إلى النور قريباً بعد تأجيلات نتيجة لتأخر الحصول على حقوق عروض مسرحيات عدة.

وأشارت المصادر إلى اقتراح آخر وهو إطلاق عرض أو عرضين قبل شهر رمضان على DMC العامة، ولكن الأمر لم يُحسم بعد.

رأي النقد

يقول الناقد محمود قاسم إن شريهان نجمة كبيرة لها اسمها الذي صنعته على مدار سنوات في عالم الاستعراض والتمثيل، من ثم عندما تقرر العودة بعد غياب طويل لا بد من أن تتأنى لأنها ستواجه أجيالاً جديدة وسيكون عليها مواكبة كل جديد، مشيراً إلى أنها تدرك مكانتها ولا تتعجل الرجوع.

كذلك يشير قاسم إلى أن تأخر شريهان في العودة يعكس اهتمامها بأدق تفاصيل الأعمال التي ستقدمها وسعيها إلى الاستفادة من أفضل العناصر الموجودة، مؤكداً أنها تخوض تحدياً حقيقياً إزاء الجمهور وكأنها في بدايتها الفنية، خصوصاً وسط حالة الترقب الإعلامية والجماهيرية لعودتها.

ويلفت إلى أن النجمة المصرية تدرك مكانتها لدى الجمهور وتحاول الاستفادة من أخطاء الآخرين الذين عادوا بعد غياب ولكن أخفقوا ودخلوا في دوامة النسيان الجماهيرية، مشدداً على أن الحكم على التحديات التي تواجهها سواء بتقدم العمر أو قدرتها على أداء الاستعراضات والوقوف إزاء الكاميرا بعد هذا الغياب لا يمكن تقييمه إلا بعد ظهور العروض الجديدة إلى النور.

العودة إلى الحياة العامة والإعلام

عادت شريهان إلى الحياة العامة والظهور الإعلامي بعد احتجاب سنوات إبان ثورة 25 يناير، حيث ظهرت في ميدان التحرير أكثر من مرة وسط المتظاهرين المحتجين، وحضرت بعد ذلك عشرات الفعاليات الميدانية لدعم مطالب المواطنين، فضلاً عن مشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية اللاحقة حيث أدلت بصوتها في مركز الاقتراع القريب من منزلها.

شريهان ظلت حريصة على محدودية الظهور الإعلامي، واعتذرت عن عدم تلبية دعوات تلفزيونية عدة مكتفية بمقابلات قليلة مع شخصيات إعلامية تثق فيها نشرت على صفحات الصحف، فيما تحدثت مراراً عن اشتياقها إلى الفن بعد تجاوزها الأزمات الصحية التي تعرضت لها.