متى كتبت فيلم «بلاش تبوسني» ولماذا تأخر إطلاقه؟

بدأت كتابة الفيلم عام 2006، ثم اتجهت إلى مسلسلات وأفلام أخرى، وشاركت في كتابة أفلام عدة، كذلك سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث اشتغلت في أعمال فنية عدة.

Ad

لفترة طويلة لم أجد حماسة لدى المنتجين لإنتاج الفيلم، ما عدا منتج واحد ولكن للأسف لم يتحقق التعاقد. من ثم، نسيت الفيلم سنوات حتى قابلت إحدى صديقاتي وهي مبرمجة في مهرجان «تورنتو» وسألتني عن أعمالي وذكّرتني بـ«بلاش تبوسني» وسألتني عن أسباب عدم إطلاقه بعد، فعدت وكتبته مجدداً مضيفاً إليه التحديثات اللازمة.

كيف حُلَت مشكلات الإنتاج الخاصة بالفيلم؟

بعد العودة إلى مصر، وإعادة الكتابة، أحمد الله، وجدت منتجين متحمسين للعمل، وحدثت مناقشات عدة معهم وتفاوضنا وعقدنا جلسات عمل حتى وضعنا الخطوط العريضة وبدأنا التنفيذ، والآن نراه في قاعات العرض السينمائي.

قبلات وجرأة

ماذا عن جرأة اسم الفيلم «بلاش تبوسني» وموقف الرقابة الفنية على المصنفات منه؟

أشكر أعضاء الرقابة على المصنفات الفنية، فهم تفهموا الفيلم بشدة وأضحكهم كثيراً حين عرض عليهم. في المقابل، تعجبت من تخوّف البعض من أن يسبب الاسم مشكلة ما! فهو لا يتضمن أي خدش للحياء، حتى أن ثمة أغنية للفنان الراحل محمد عبد الوهاب بالعنوان نفسه ولم نجد فيها مشكلة يوماً. حين عرضنا الفيلم على الرقابة لم تعلق على أي مشهد إطلاقاً وأجازته كاملاً.

في بداية الفيلم مشاهد لقبلات من أفلام قديمة. ما الهدف منها، وما الفرق بينها وبين القبلات في الأفلام الحديثة؟

كانت القبلات في الأفلام القديمة مميزة وارتبطت بالنهايات السعيدة غالباً وبالرومانسية وببعض نجومنا أمثال شادية، وصباح، ورشدي أباظة، وكمال الشناوي، وغيرهم، وكانت غالباً تسبق «النهاية». آنذاك، كان النقاد يكتبون عن العمل في المطبوعات الفنية برؤية واضحة. أما اليوم وبسبب وجود نقاد غير متخصصين في النقد الفني على وسائل التواصل الاجتماعي فثمة من يعتبرون القبلة عيباً رغم أنهم يشاهدونها في الأفلام القديمة.

البطلة

من اختار ياسمين رئيس بطلة للعمل؟

كنت أتابعها ولفتتني أثناء مشاركتها في فيلم «فتاة المصنع» مع محمد خان علماً بأنني لم أكن أعرف المخرج الراحل جيداً. آنذاك، شدّني أداؤها وقررت أن تكون صاحبة دور «فجر» في الفيلم.

زعم البعض أن ياسمين رئيس لم تلتزم بالمواعيد أثناء التصوير.

أتعجب من كثرة الأقاويل حول ياسمين. بكل صدق، هي ممثلة ملتزمة أثناء التصوير. كذلك لديها القدرة على التغيير في الأداء في غضون لحظات، وتفهم المخرج وتفاجئه في الوقت نفسه. ورغم أنها ما زالت شابة فإنها اكتسبت خبرة كبيرة خلال الفترة الماضية. كنت متخوفاً من عدم خبرتها بالمسرح لأن في الفيلم مساحة من الارتجال، وأتعاون فيه مع ممثلين مسرحيين من الدرجة الأولى مثل مصطفى يوسف، ولكن المفارقة أنها كانت رائعة في هذا المجال. حتى أن المشاهد العادي يعجز عن التفرقة بين الارتجال والسيناريو.

هل تعتبر أن فيلمك موجه إلى فئات عمرية معينة، خصوصاً في موضوعه؟

من الصعوبة كمخرج أن أحدد الفئة التي يستهدفها الفيلم، والموزع هو القادر على استهداف فئات معينة لزيادة الإيرادات وغيرها. شخصياً، قدّمت الفيلم للجميع، وهو ما يريده الصانعون كلهم، وليس المخرج فقط.