في زيارة هدفها تزخيم المصالحة الداخلية وعمليات إعادة الإعمار، وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إلى محافظة نينوى.

وقال العبادي، في كلمة له خلال حضوره مؤتمرا موسعا للتعايش السلمي بين أهالي نينوى، الذي عقد في بلدة برطلة المسيحية: «الطائفية والإرهاب كلاهما خطر على العراق»، مؤكدا أن «الفساد أصبح اخطر من الإرهاب، لأنه ليس عدوا ظاهرا».

Ad

وأعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء توقيع اهالي سهل نينوى على وثيقة للتعايش السلمي، تجرم الطائفية والعنصرية واستخدام العنف تحت أي ذريعة.

وتدعو الوثيقة الى نبذ الكراهية والأحقاد وإزالة آثار تنظيم «داعش»، وترفض جرائم التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية، وتدعو الى إناطة القرار الإداري بالمؤسسات الحكومية.

كما افتتح العبادي الجسر القديم في الموصل في احتفال أكد فيه أن «الدواعش ارادوا تدمير كل شيء، ولكننا انتصرنا عليهم وسنعمر ما هدموه». وأضاف: «ابشر اهالي نينوى بأن الإعمار يسير على قدم وساق، واعادة الاستقرار الى المحافظة مستمرة».

في سياق آخر، أمر العبادي بفتح تحقيق موسع حول مقتل العميد في القوات الخاصة العراقية شريف اسماعيل المرشدي، الذي كان يتولى أمن تحركات رئيس الوزراء، بعد مواجهات إثر خلاف مع مقاتلين من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في سامراء.

وقبل زيارته الى نينوى، حضر العبادي، صباحا في مبنى وزارة الدفاع، مراسم تشييع المرشدي على يد «عناصر غير منضبطة».

على صعيد آخر، وصل وزير الداخلية قاسم الأعرجي إلى أربيل، للإشراف على عملية إعادة افتتاح مطاري كردستان، بينما كتب رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود البارزاني، أمس، في حسابه على موقع «تويتر»، تغريدة قال فيها إن «رفع الحظر عن مطارات إقليم كردستان خطوة نحو حل المشاكل بين الجانبين»، لكنه أضاف: «رغم ذلك، يجب أن يتذكر الجميع أن القضايا بين الإقليم والحكومة الاتحادية تتعلق بمسائل سياسية ووطنية وتاريخية ودستورية وإنسانية واقتصادية، ولا يمكن اختصارها في مجرد مطار وتسوية موازنة».

ومجددا، توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، بشن عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق.

وقال إردوغان، في كلمة أمام رؤساء البلديات التركية: «قريبا سنقلب شمال العراق على رؤوس الإرهابيين بشكل أقوى، خاصة أننا نغير عليهم كلما سنحت الفرصة».