يرى عدد كبير من مرتادي المعارض الجامعية، التي تحرص على إقامتها المجالس الثقافية، الأميركية والإنكليزية، على فترات متفاوتة، في دولة الكويت، أن هذه المعارض لها أهمية كبيرة في إرشاد وتوجيه الطلبة الراغبين في استكمال التخصصات العلمية، التي تحتاج الى العديد من التساؤلات، كما أن توفير طاقم اكاديمي للرد على استفسارات الطلبة ضروري، لأن العديد منهم يحتاج الى استفسار وردود مباشرة، دون اللجوء الى المواقع الالكترونية للجامعات.

وحول أهمية المعارض بالنسبة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العلمية في الخارج التقت «الجريدة»، عدداً من الطلبة الذين يرتادون المعارض، وناقشتهم حول الأهمية التي تدعو الطلبة إلى الحضور لمثل هذه المعارض... وفيما يلي التفاصيل:

Ad

في البداية، قال الطالب محمد علي إن هناك العديد من الجامعات لا نجد منها ردا كافيا على استفسارتنا في المواقع الالكترونية الخاصة، كما ان هناك شحا في عملية الارشاد الاكاديمي من بعض الجامعات، مما يرغم العديد من الطلبة على انتظار اقامة مثل هذه المعارض، التي تعتبر صرحاً كبيراً بالنسبة لنا، وذلك للتجول بين جامعة وأخرى وتقديم كل الاسئلة التي نتطلبها، كما اننا نحصل على ردود مباشرة من الموظفين في المعارض، موضحا أن الامر لا يقتصر على الارشاد بشأن الجامعات وتخصصاتها العلمية، بل نجد إرشادا فيما يخص المعيشة في بريطانيا وكيفية الوصول الى مناطق السكن.

إرشاد متكامل

من جهته، قال الطالب فاضل عباس إن اكتظاظ المعارض الجامعية بالطلبة يأتي لسبب معين، وهو أن الطالب يحتاج إلى إرشاد متكامل عن التخصصات التي تقدم من كل جامعة، كما أن التساؤل عن الجو الدراسي في الجامعة أمر ضروري لكل طالب، فيجب على الطلبة معرفة كل الاجواء الدراسية في الجامعات البريطانية، كما أن وجود المعارض على فترات شيء جميل جدا، وذلك لإعطاء أكبر قدر ممكن من الوقت لإرشاد وتوجيه الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج وتحفيزهم بأنه لا توجد معوقات.

صقل المعلومات

أما الطالب عبدالله مصطفى فقال إن للمعارض الجامعية أهمية كبيرة في صقل المعلومات بأذهان الطلبة الحاضرين إليها، وذلك بالتوجيه والإرشاد وإعطاء المعلومات الكافية، وفتح باب الأسئلة والأجوبة، كي تكون لدى الطالب الراغب في الدراسة بالخارج خلفية كبيرة عن الجامعات ومحتوياتها الأكاديمية قبل السفر إليها، وذلك عن طريق الحرص على مواقيت عمل المعارض، والتحدث لممثلي الجامعات في الكويت، والحرص كذلك على أخذ الدليل الإرشادي لكل جامعة، لمعرفة ما يوجد بها من تخصصات دراسية.

إزالة الحيرة

بدوره، رأى الطالب عبدالعزيز محمد أن الهدف الأساسي لحضور الطلبة لمعارض الجامعات البريطانية هو سد الفضول لدى العديد منهم، وذلك بالحرص على الاستفسار الكافي من الطلبة لمندوبي الجامعات البريطانية وممثليها في الكويت، وأن العديد من الطلبة يحرصون على أخذ المعلومات من «شبكة الإنترنت»، ورغم ذلك لا يجدون المعلومات الكافية بالجامعات التي يرغبون في الدراسة بها، وتخدم المعارض الجامعية الطلبة في شتى المجالات الأكاديمية، دون تخوف ولا حيرة بشأن الالتحاق بالجامعات البريطانية.

آثار إيجابية

من ناحيته، أكد الطالب علي المختار أن للمعارض الجامعية آثارا إيجابية عند السفر والتحاق الطلبة بالجامعات التي كانت ضمن المعارض، إذ إن الطالب يسافر وهو مطمئن القلب، ولا يتوقع أي مشكلات في الدراسة، وذلك بأخذ التوجيهات ومعرفة ما يدور حوله من أمور أكاديمية في الجامعة التي التحق بها، إذ إن العاملين يقومون بخدمة الطلبة، وإعطائهم الوقت الكافي للرد على الاستفسارات، وتقديم المعلومات الكافية، لافتا إلى أن الغاية من حضور المعارض الجامعية هي التعرف على جامعات بريطانية، ومعرفة برامجها الأكاديمية، وقيمة الدراسة بها، وكل هذه الأشياء نجدها في معارض الجامعات السنوية.

معرفة الطقوس

وفي الختام، قال الطالب ابراهيم عبدالمحسن إن للمعارض الجامعية أثرا بالغا في مسيرة الطالب العلمية، إذ يستقيم الطالب من خلالها أكاديميا، ويخلق لنفسه جوا مستقبليا من خلال معرفة طقوس الجامعة الدراسية، ويتهيأ لها قبل السفر، وتخدم المعارض الطلبة على المدى البعيد، من خلال الوجود الدائم في المعرض، وتوفير موظفين للرد الكافي على الأسئلة، وإطالة ساعات العمل في خدمة الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم.