في صمت بالغ وهدوء حذر وحراسة أمنية مشددة، تجول السفير الإسرائيلي بمصر، دافيد غوفرين، وطاقم السفارة في القاهرة الفاطمية القديمة، قبل يومين، ليثير كالعادة سجالاً على مواقع التواصل الاجتماعي الذي انقسم بين مؤيد ومعارض.

صفحة السفارة الإسرائيلية على "فيسبوك" المعنونة بـ"إسرائيلي في مصر" هي التي كشفت أمس تفاصيل الزيارة التي تمت يوم الثلاثاء الماضي، إذ زار غوفرين كنيسي حنان وكراييم في حي العباسية (شمالي القاهرة) الملاصق لمنطقة القاهرة الإسلامية، وتفقد السفير أعمال الترميم الجارية في المعبدين، بمصاحبة د. يورام ميتال من جامعة بن غوريون في بئر سبع الذي كان في صحبة السفير.

Ad

ودأب السفير الإسرائيلي الذي اختير لتمثيل بلاده في عام 2016، على القيام بزيارات للمعابد اليهودية في مصر، إذ سبق أن زار في نوفمبر الماضي المقاصد اليهودية في مدينتي الإسكندرية ودمنهور، في أول جولة من نوعها منذ ثورة 25 يناير 2011، وزار السفير حينئذ مقام يعقوب "أبو حصيرة" في قرية دمتيوه بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة.

وبينما التزمت النخب المصرية الصمت حول الزيارة التي كانت تواجه عادة ببيانات شجب ورفض، بدا أن مواقع التواصل الاجتماعي تولت التنديد، إذ تبارى رواد "فيسبوك" في التعبير عن رفضهم للجولة، في حين أبدى آخرون تفهمهم لترميم الدولة المصرية للمعابد اليهودية باعتبارها أحد مكونات التراث المصري وتفهمهم لجولة السفير لأن إسرائيل ترتبط بمعاهدة سلام مع مصر.