فيما يؤكد استمرار الوساطة الكويتية لرأب الصدع الخليجي، واصل مبعوث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، جولته في عدد من الدول الخليجية، حيث سلّم أمس رسائل سمو الأمير إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد. وواكب مجلس الوزراء في جلسته أمس هذا التحرك بمناقشة نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد المبعوث الأميركي الجنرال أنتوني زيني أمس الأول وفحوى المحادثات التي أجراها، والتي استهدفت بحث الخلاف الخليجي، والجهود المبذولة لاحتوائه، إضافة إلى مناقشة الترتيبات الخاصة بالقمة الأميركية - الخليجية المرتقبة في مايو المقبل.وتزامناً مع هذه التطورات، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الآمال مازالت قائمة لرأب الصدع الخليجي، وأن الوساطة الكويتية متواصلة «ونتطلع لليوم الذي نتمكن فيه، بالتعاون مع الأشقاء، من طي صفحة الخلاف». وأضاف الجارالله، في تصريح، عقب مشاركته في حفل سفارة بلغاريا بمناسبة عيدها الوطني أمس الأول، أن الكويت تستشعر حرص الأصدقاء في الولايات المتحدة على وحدة الموقف الخليجي وتماسكه، ووضع نهاية للخلاف الحاصل.وأوضح «إننا على ثقة بأن واشنطن متألمة لهذا الخلاف بقدر تألمنا»، لافتاً إلى أنها سعت منذ البداية إلى احتوائه، ومازالت مساعيها مستمرة بدعم وساطة الكويت.ولفت إلى أن هناك رغبة لدى الولايات المتحدة في عقد قمة أميركية خليجية في واشنطن «وسنكون سعداء للمشاركة بهذه القمة، لما يمكن أن تمثله من فرصة تاريخية لإنهاء الخلاف».