لست متفائلاً بالعودة للكتابة، ولكنني سأحاول؛ فأنا لا أرى بصيص أمل يساعدني على التفاؤل، ولكننا كشعب تعودنا على خيبات الأمل، فلم تعد الكويت كما هي، وزيادة المشاريع والتطبيل الإعلامي لها لن يعيدا إلى الكويت حيويتها ونشاطها اللذين عهدناهما.

فلا التعليم تقدم...

Ad

ولا السكن توفر...

ولا الخدمات الاجتماعية تحسنت...

ومازلنا ننتظر معجزة للنهوض بالخدمات الصحية....

حتى السجون تحتاج إلى توسعة لازدياد الجريمة...

وما زالت زحمة الطرق في ازدياد، دون توافر الحلول بالرغم من الازدياد في مشاريع الطرق التي يبدو أنها لن تنتهي إلا بعد أن تتلف السيارات وتتعب نفسية وجيوب أفراد الشعب.

أما العقدة الرئيسية فهي التهديد بأن العجز في الميزانية كبير، سواء ارتفع برميل النفط أو انخفض. وبالمناسبة مَن منا لا يذكر تصريح وزراء المالية في أوائل القرن الحادي والعشرين بأن الكويت لن تتمكن من صرف رواتب الموظفين بعد فترة قصيرة؟ وها هي الرواتب ماشية والحمد لله، وها هو التوظيف مازال في معظمه عبارة عن بطالة مقنَّعة، كما أن تصريحات معظم المسؤولين كانت، ولا تزال، إما خيالية لا تحاكي الواقع، أو متشائمة لا تقدم ولا تؤخر، وبالتالي لم يعد هناك مواطن واحد يصدق ما يردده هؤلاء المسؤولون أو حتى يتفاءل به... فالأمور كما يبدو مازالت سايبة ولا تبشر بالخير، وكذلك الأموال التي مازالت عرضة للنهب وللسلب دون خوف أو وجل، ودون محاسبة!

أرأيتم كم أنا متفائل بالعودة للكتابة؟ والله يحفظ هالبلد وأهله من كل شر.