اعتبر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن نعمة التحرير تستوجب الشكر والثناء والمحافظة على أمن الوطن والوفاء له وتعزيز وحدته الوطنية والتمسك بها وتوجيه كل الجهود والطاقات لمواصلة نهضته وتنميته.

وهنأ صاحب السمو المواطنين والمقيمين بالذكرى السابعة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السابعة والعشرين للتحرير، مشاركاً سموه إياهم الأفراح بهاتين المناسبتين الوطنيتين والعزيزتين على نفوس الجميع.

ودعا سموه الجميع إلى استشعار نعمة التحرير، التي منّ بها المولى تعالى على الوطن العزيز، والتي تستوجب الشكر والثناء والمحافظة على أمن الوطن والوفاء له وتعزيز وحدته الوطنية والتمسك بها وتوجيه كل الجهود والطاقات لمواصلة نهضته وتنميته.

Ad

وأعرب سموه في هذه المناسبة عن تطلعه وأمله أن يشكل القرار، الذي اعتمده مجلس الأمن رقم 2401 أخيراً بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية بداية مرحلة جديدة لتحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار لسوريا والمنطقة.

ملحمة وطنية

وأبدى سموه تقديره لما أبداه المواطنون والمقيمون من مظاهر البهجة والسعادة، وما عبروا عنه من مشاعر وطنية جياشة من خلال مشاركتهم الفعالة وشهودهم ومتابعتهم المهرجانات الشعبية المختلفة والاستعراضات التي شاركت فيها الجهات الرسمية والأهلية في مختلف أنحاء البلاد، مشكلين بذلك ملحمة وطنية رائعة معبرة عن الإخلاص والوفاء للوطن العزيز، مجسدين بذلك روح الأسرة الكويتية الواحدة المترابطة.

وأثنى سموه على كل الجهود الكبيرة، التي قامت بها الجهات الأمنية في وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني ممثلة بقياداتها وضباطها لتأمين الأجواء المريحة، كما أشاد سموه بالمشاركات الفعالة التي قامت بها الجهات الرسمية الأخرى للتحضير والإعداد للاحتفالات الوطنية وعلى وجه الخصوص «اللجنة الوطنية العليا»، ووزارات الإعلام والصحة والتربية والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت، وما صاحب ذلك من تغطية إعلامية واسعة قامت بها مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية منها والخاصة بصورة أبرزت الوجه الحضاري للوطن العزيز.

واستذكر سموه بالفخر والاعتزاز شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية للدفاع عن تراب الوطن الغالي والذود عنه، سائلاً سموه المولى جل وعلا أن يرحمهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء.

تقدير لقادة «الخليجي»

كما وجه سموه تحية إجلال وتقدير إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي على مشاركة دولهم الكويت أفراحها واحتفالاتها بأعيادها الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي من خلال مختلف مظاهر الاحتفالات، التي جسدت بجلاء عمق أواصر العلاقات الحميمة التي تربط دول وشعوب مجلس التعاون، التي تركت أبلغ الأثر في نفوس المواطنين الكويتيين، متمنياً سموه لقادة دول المجلس دوام الصحة وموفور العافية ولدول المجلس وشعوبه كل الرقي والازدهار.

كما شكر سموه قادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة على مشاركة دولهم احتفالات الكويت الوطنية، راجياً سموه لهم موفور الصحة والعافية، مبتهلاً سموه إلى الباري جل وعلا أن يحفظ الوطن العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار وأن يوفق الجميع لخدمته ورفع رايته.