في خطوة هي الأولى من نوعها، ردت وزارة الخارجية العراقية أمس، على تصريحات المنظر الأصولي الإيراني رحيم بور أزغدي، الذي قال قبل أيام، إن هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد علي خامنئي من بينها العراق، وإن إيران هي من أعدمت صدام حسين.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في تصريح لعدد من وسائل الإعلام بأن «إيران وقفت في الحرب مع العراق ضد الإرهاب ونشكر جهودها ودعمها وجميع الدول قاتلت مع العراق ضد الإرهاب لدرء الخطر عن نفسها».

Ad

وأضاف محجوب، أن «أي تصريحات تصدر من أي طرف تشير إلى التدخل بالشأن العراقي أو الهيمنة على العراق هي مرفوضة»، لافتاً إلى أنه «لا توجد دولة تهيمن على العراق».

في سياق آخر، أعلن متحدث باسم التحالف الذي تقوده أميركا في العراق وسورية، إن بلاده تعمل مع الحكومة العراقية لضمان وجود العتاد العسكري الأميركي لدى المتسلم المقصود، مؤكداً أن قوات الحشد الشعبي استولت على 9 دبابات من طراز M1.

وأقرت الخارجية الأميركية باستحواذ قوات الحشد الشعبي على الدبابات، كما تضغط البنتاغون على العراق لكي تستعيد الدبابات من الحشد.

إلى ذلك، جددت حركة «نجباء حزب الله» العراقية الشيعية المتشددة التي صنفتها واشنطن أخيراً إرهابية، سعيها لـ«تطهير جميع التراب العراقي من الوجود الأميركي». وقال الأمين العام للحركة أكرم الكعبي وهو رجل دين شيعي خلال تأبين 27 من الحشد قتلوا قبل أيام في كمين بالحويجة: «نعزي عوائل الشهداء الأبطال المغدورين الذين طالتهم يد الغدر والنذالة من قوى الإرهاب الداعشي الأميركي والمتواطئين معه في الحويجة»، مضيفاً: «نؤكد سعينا الحثيث إلى تطهير جميع التراب العراقي من أي وجود أميركي وخلايا الإرهاب النائمة، التي طالما حذرنا من وجودهم تحت حماية الأميركي بأسماء وعناوين مختلفة، منهم من خبأ رأسه في التراب أيام الحرب على داعش ومنهم من تلاقفته الأيادي الصهيوأميركية المتآمرة على العراق ليعيدوا تدويره وإرساله من جديد لقتل أبنائنا غيلة وزرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد».

في سياق آخر، أجرى مساعد وزير الدفاع الأميركي روبرت كارم مساء أمس الأول، لقاء مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي. وأكد المسؤول الأميركي «استمرار دعم الولايات المتحدة الأميركية للعراق»، مشيدا بـ«التطور الكبير للقوات العراقية».

من جانبه، شدد العبادي «على أهمية إنهاء النزاعات في المنطقة والتوجه للبناء». وقالت مصادر، إن الطرفين بحثا مسألة الوجود الأميركي في العراق خصوصاً بعد التهديددات الأخيرة لفصائل شيعية باستهداف القوات الأميركية.

في سياق آخر، وفي حين تستعد القوات الأمنية العراقية لخوض العملية الأمنية الواسعة «فرض القانون» في محافظة البصرة لفرض الأمن ونزع الأسلحة غير المرخصة واعتقال المطلوبين والخارجين عن القانون، أجرى العبادي جولة في البصرة أمس.