رداً على الجدل في الشارع، حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تهدئة خواطر المصريين بعد اتفاق شركة مصرية خاصة على استيراد غاز من إسرائيل، بقيمة إجمالية 15 مليار دولار على مدار 10 سنوات.

وتحدث السيسي عن الصفقة أمس، قائلاً إن بلاده أحرزت هدفاً كبيراً باتفاق استيراد الغاز الإسرائيلي، مؤكداً أن القاهرة وضعت قدمها على الطريق الصحيح لكي تصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة في منطقة شرق المتوسط التي تشهد توتراً في الآونة الأخيرة.

Ad

وبدا السيسي سعيداً وهو يشرح للمصريين فوائد الصفقة، التي وقعها القطاع الخاص المصري، إذ قال خلال زيارة لمركز خدمات المستثمرين، بثها التلفزيون المصري أمس، "إحنا جبنا جون يا مصريين في الموضوع ده... النهارده مصر بفضل الله حطت رجليها (قدمها) على الطريق أن تصبح المركز الإقليمي للطاقة في المنطقة. بقالي أربع سنين بحلم بالموضوع ده"، مشدداً على أن الحكومة المصرية ليست طرفاً في الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي.

وكرر: "إحنا جبنا جون كبير أوي في حاجات كتير"، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سارع الاثنين الماضي فور إعلان اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، بأنه "يوم عيد".

وقال الرئيس المصري: "اليومين اللي فاتوا حصل نقاش كبير أوي من جانب المصريين لموضوع الغاز، وأنا سعيد جداً لأنه يهمني أن المصريين يبقوا حريصين على بلادهم... بس أنا هقول إن الاهتمام ده يستكمل بأننا نجمع الموقف بشكل كامل حتى لو كان الموضوع الحكومة مش طرف فيه، موضوع استيراد الغاز من إسرائيل القطاع الخاص اللي عمله".

وأشار إلى أن مصر لكي تتحول إلى مركز إقليمي لديها خيارات، أن تسهيلات عمليات تسييل الغاز الطبيعي تتم في مصر أو لبنان أو قبرص أو إسرائيل، وإجراء عمليات إعداد الغاز لكي يصلح للتصدير في إحدى هذه الدول، مشدداً على أن مصر تمتلك تسهيلات ومنشآت لا تمتلكها الكثير من دول شرق المتوسط، وأكد أن الغاز المسال سيخرج إلى أوروبا إما عن طريق تركيا، أو مصر أو عن طريق الدول المنتجة ذاتها.

وتعد منطقة شرق المتوسط من المناطق الواعدة في اكتشافات الغاز الطبيعي عالمياً، باحتياطي مؤكد 345 تريليون قدم مكعبة، ما أشعل تنافساً حاداً بين مصر وقبرص واليونان وتركيا وإسرائيل ولبنان، ونسقت القاهرة -التي بدأت في استخراج الغاز من حقل ظهر العملاق في البحر المتوسط- مبكراً مع نيقوسيا وأثينا لتقاسم المناطق الاقتصادية البحرية، وبدا أن الاتفاقية الأخيرة مع إسرائيل، ضمت الأخيرة إلى التحالف الثلاثي ضد تركيا بالأساس، التي رفضت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص.

مقتل إرهابيين

في غضون ذلك، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس، البيان رقم 11 لرصد عمليات اليوم الثاني عشر، في إطار العملية الشاملة لسيناء 2018، وقالت إنه تم القضاء على 4 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، خلال عمليات تبادل لإطلاق النار، ليصل إجمالي مَن تم قتلهم منذ بدء العملية إلى 70 تكفيريا، كما دمرت القوات الجوية 8 أهداف تستخدمها العناصر الإرهابية للاختباء، بخلاف القصف المدفعي لـ179 هدفًا بمناطق العمليات، واكتشاف وتدمير مركز إرسال إذاعي خاص بالاتصالات اللاسلكية للعناصر الإرهابية.

في السياق، نفى المتحدث باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي، صحة ما تم تداوله على إحدى وسائل الإعلام بشأن قصف طائرة حربية بالخطأ نقطة عسكرية في مدينة العريش شمالي سيناء، وطالب المتحدث العسكري في بيان وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما يتم تناوله بشأن العمليات العسكرية بشمال سيناء.

استمرار موسى

انتخابياً، قضت المحكمة الإدارية العليا في جلستها المنعقدة أمس، بعدم قبول الدعوى المقامة من أحد المحامين، لاستبعاد المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى من كشوف المرشحين في الانتخابات، لعدم حصوله على مؤهل عال، لإقامة الدعوى من غير ذي صفة، لأن القانون المنظم حصر الاعتراضات والطعون على المرشحين أنفسهم.

يأتي ذلك، فيما يتوجه المرشحان في الانتخابات الرئاسية، السيسي وموسى، اليوم الخميس، إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات لاختيار الرموز الانتخابية وفقاً لآلية أسبقية تقديم طلبات الترشح، حيث من المتوقع أن يحصل السيسي على أفضلية لإختيار رمزه الانتخابي باعتباره أول من قدم أوراق ترشحه، تمهيداً لإعلان القائمة النهائية للمرشحين ورموزهم السبت المقبل، بالتوازي مع بدء الحملة الانتخابية مدة 28 يوماً.

يذكر أن السباق الانتخابي سيبدأ جولته الأولى في الخارج 16 مارس المقبل.