يتفاءل خبراء في مجال الزراعة بمشروع "المئة ألف صوبة زراعية"، الذي دشن مرحلته الأولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل نحو 10 أيام، في مدينة الحمام التابعة لمحافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، وهو المشروع الذي يتم بالتعاون بين وزارة الزراعة والهيئة العربية للتصنيع في مصر.

وتعول الحكومة على المشروع لتحقيق الاكتفاء الذاتي من سلة الغذاء، لاسيما ان حجم الإنتاج الزراعي الناتج عن المئة ألف صوبة، يعادل ما يتم إنتاجه في مليون فدان من الأراضي العادية، حيث تشمل زراعات الصوب حزمة كبيرة من الخضراوات والفاكهة، بينها الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر.

Ad

وتستهدف الدولة من مثل هذه المشروعات فتح الباب لاستثمارات كبرى في مجال الزراعة والصناعات القائمة عليها، بما يسهم في توفير فرص عمل للشباب، وتقليص الفجوة الغذائية وتحقيق التنمية الشاملة.

وقال وزير الزراعة عبدالمنعم البنا إن نظام الزراعة بالصوب الزراعية الحديثة له أهمية كبيرة، باعتباره وسيلة جيدة لاستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، لتحقيق مردود اقتصادي عال من خلال زيادة الإنتاجية، وتقليل كميات المياه المستخدمة، فضلا عن إنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة.

وأفاد مصدر مسؤول لـ"الجريدة" بأن المشروع يلبي احتياجات التصدير، ويعمل على الحد من معدلات الاستيراد، ويسهم في إنتاج التقاوي الزراعية.

وكشف التقرير الصادر عن مركز البحوث الزراعية تنفيذ دورة تدريب لحديثي التخرج من أوائل دفعات كلية الزراعة، ضمن خطة إعداد وتأهيل الكوادر البشرية لمشروع الـ100 ألف صوبة.

ويأتي البرنامج التدريبي في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الزراعة، والهيئة العربية للتصنيع في مجال التدريب على إنشاء وتشغيل الصوب الزراعية الحديثة، وفقا للاشتراطات والمواصفات العلمية والفنية المتفق عليها، حيث تستهدف الدورات رفع كفاءة المتدربين للعمل في المشروع وإدارته.

وتستهدف وزارة الزراعة تحقيق استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، وصولا إلى تحقيق نهضة زراعية شاملة لمصر قادرة على النمو السريع المستدام، تعتمد على الابتكار وتكثيف المعرفة، آخذة على عاتقها خلق بيئة زراعية جديدة، لتشجيع الاستثمارات الزراعية.