أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح حرص الكويت برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على مواصلة بذل جهود الوساطة، وسلوك منهج الحلول الدبلوماسية في حل الخلافات بين الدول، تجنبا للصراعات المسلحة، وتعزيزا للسلم والامن، لاسيما في دول المنطقة.وقال الجراح، لـ «كونا»، على هامش مشاركته في مؤتمر «ميونيخ للأمن» في دورته الـ54، أمس، بحضور فعالية «الطاولة المستديرة حول أمن الطاقة»، إن الكويت حريصة على تقديم الدعم اللازم لحفظ امن الطاقة.وأضاف ان الاحداث تشهد على دعم الكويت للسلم أينما كان، والوقوف إلى جانب الدول لتجاوز النزاعات، بالتنسيق مع المؤسسات الدولية الداعية للسلم، ووفقا للقرارات الدولية الداعمة للشرعية.
الازمة اليمنية
ولفت الى الدور الكويتي المميز على صعيد تجاوز الأزمة اليمنية، قائلا إن الكويت احتضنت المشاورات اليمنية لمدة أكثر من ثلاثة اشهر، مؤكدا استعداد الكويت لاستضافة المحادثات اليمنية حتى يتم التوقيع على اتفاق نهائي.وتطرق إلى مسألة محاربة الارهاب، مبينا ان العناصر الارهابية اصبحت تعتمد بشكل اساسي على التطور التكنولوجي في تجنيد افراد جدد، وفي تنفيذ هجماتها ومخططاتها، حتى أصبح الفضاء الالكتروني مصدر قلق للجميع، واصبحت تأثيراته خطيرة على النواحي الامنية، «ما يقتضي منا سرعة صياغة فضاء أمني لمحاربة الارهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية قبل مواجهة خلاياه المسلحة».وأعرب الجراح عن امله في مساهمة المؤتمر في تعزيز التنسيق بين الدول تحقيقا للأمن الوقائي الذي يعد من أبرز التحديات الامنية واهمها القضاء على افة الارهاب وتحقيق الامن والسلم العالميين ورفع المعاناة عن الدول التي تشهد صراعات حادة.وحول دور الكويت في دعم المجال الانساني، ذكر أن «الكويت اقامت عدة مؤتمرات دولية لدعم الوضع الانساني للاخوة السوريين، وشاركت في مؤتمرين دوليين بلندن وبروكسل، كما لم تتأخر في تلبية احتياجات الوضع الانساني الكارثي الذي يعانيه الاشقاء اليمنيون، وكذلك استضافت مؤتمرا لإعمار العراق، فضلا عن مساهمتها الإنسانية على المستوى الدولي».