يسجّل مسلسل «كل الحب كل الغرام»، نسبة مشاهدة مرتفعة، إلام تعزين هذا النجاح؟

Ad

ربما أحبّ الجمهور القصّة والممثلين وأجواء المسلسل التاريخية.

هل يميل الجمهور في رأيك إلى المسلسلات التاريخية؟

صحيح، إنما إذا توافر النصّ الجيّد والقصة الجميلة، وإذا تعلّق الجمهور بالممثلين وارتاح لأسلوب الإخراج. يجب أن تكون السلة متكاملة.

ثنائية ناجحة

للمرة الثانية على التوالي تحققين مع باسم مغنية ثنائية ناجحة. كيف تقيّمين هذا النجاح؟

حين يستوقفني الناس في الشارع يعبّرون عن إعجابهم بهذه الثنائية، إذ يشعرون بأننا ملتزمان في العمل ومنسجمان في الأداء، ما يفرحني كثيراً. باسم إنسان طيّب، وتربطنا علاقة احترام متبادلة، فضلاً عن أننا نحبّ مهنتنا ونؤدي أدوارنا بصدق. أشير هنا إلى أن الدور يفرض نفسه، ويجب أن يفرّق الممثلون بين رأيهم الشخصي ببعضهم البعض وبين العلاقة المهنية المفروضة عليهم.

نلحظ روحية مشتركة بين «ياسمينا» و{كل الحب كل الغرام»، خصوصاً أن الكاتب والمخرج والبطليْن هم أنفسهم، ألم تخشي هذا التكرار؟

عندما قرأت القسم الأول من المسلسل، رأيت وجه شبه كبيراً بين شخصيتينا باسم وأنا وشخصيات أخرى في أعمال سابقة للكاتب، إن لناحية الطيبة والمثالية أو الشاعرية الرومانسية، ما جعلني أتردد قليلاً في قبول الدور. لكنني تشجعت على المشاركة بفضل النص الجميل الذي توقّعت أن ينال إعجاب الجمهور.

شخصيات

هل ترين أن أداء شخصيات مثالية وطيبّة مثل «مريانا» و{ياسمينا» و{نسرين» يزيد رصيدك لدى الجمهور؟

يرى الممثل دائماً أن الجمهور هو الحكم على أعماله، وقد تأكّد لنا أن المشاهد يحبّ الشخصيات المثالية الطيّبة، وربما يحب رؤيتي شخصياً بهذه الأدوار.

لا يميّز بعض الجمهور بين التمثيل وشخصية الممثلين الحقيقية، هل يؤثر ذلك في اختيارك الأدوار؟

أبدا، أرى ما يناسبني من العروض لاختيار أدواري. شجعني على دوري في «كل الحب.. كل الغرام» أن المسلسل هو النص الأخير للكاتب الراحل مروان العبد، والقصة جميلة. لذا فضّلت المشاركة فيه حتّى لو كان يشبه نوعاً ما شخصية قدّمتها سابقاً.

يرغب بعض الممثلين في اختبار حيوات مختلفة من خلال الشخصيات الدرامية؟

طبعاً. ينطبق هذا الأمر عليّ أيضاً. لا تشبهني الشخصيات التي أقدّمها أبداً، سواء من الناحية الاجتماعية مثل وضع «نسرين» كشابة يتيمة جاهلة عاشت مقهورة في منزل رجل بخيل سخّرها للعمل في مقابل إيوائها من الشارع، أو من الناحية الإنسانية مثل «ماريانا» و{ياسمينا» المثاليتين والمتسامحتين.

هل سنشهد تطوّرات تصاعدية مفاجئة في شخصية «نسرين»؟

سيطرأ تغيير على مجرى أحداث القصة ينعكس على الشخصيات كلها وليس على شخصيتي فحسب.

كيف تصفين التعاون مع فريق عمل المسلسل؟

ثمة احترام متبادل ومحبة كبيرة تجاه الممثل فادي ابراهيم الذي أحبّ العمل معه. إذ من المهم أن يكون الواقف أمامنا صادقاً وحقيقياً في أدائه وليس ساعياً نحو الانتشار والشهرة، مثل ابراهيم وباسم مغنية واليسار حاموش أيضاً.

منذ أكثر من سنة تصوّرون المسلسل، أي صعوبات واجهتكم؟

واجهنا صعوبات كثيرة بسبب الطقس وتبدّل المواسم، خصوصاً أن التصوير في أماكن بعيدة وعرة كالأحراج. يتطلّب المسلسل التاريخي تصويراً خارجياً في الطبيعة، من ثم كنّا نعاني كثيراً من البرد. لكننا عندما نرى أن النجاح نتيجة هذا الجهد والمعاناة ننسى التعب ونفرح لأننا أدينا واجبنا تجاه الجمهور.

هل أنت ملتزمة بالعمل مع المنتج والمخرج ايلي معلوف، خصوصاً أنكما تعاونتما في أعمالك الأخيرة؟

ليس التزاماً أبداً. أتلقّى عروضاً جميلة منه لا يمكنني رفضها. صراحة، لم أتلق نصوصاً وأدواراً أجمل مما قدّمه لي.

أي مستوى درامي نشهد راهناً في ظل المنافسة القائمة بين الأعمال المحلية؟

لدينا طاقات تمثيلية جيّدة إنما ينقصنا التمويل الذي يؤثر في مستوى أعمالنا ويُضعف مستوى الإنتاج.

هل يمكن أن تقبلي دوراً دون المستوى من أجل المشاركة في إنتاج ضخم يؤمن لك انتشاراً أوسع؟

أبداً. لا أضحّي بتقديم دور لا أحبّه مهما كان مستوى الإنتاج والانتشار.

سينما ومسرح

في ظل وفرة الإنتاج السينمائي في لبنان، هل من عروض جديدة تدرسها كارول الحاج؟ تجيب بالنفي قائلة: «أنا متفرّغة لتصوير مسلسل «كل الحب.. كل الغرام» فحسب».

وحول رأيها بوصول فيلم «قضية رقم 23» للمخرج زياد الدويري إلى الأوسكار، تذكر: «أمر رائع! وصوله مهم للبنان ولفريق عمل الفيلم. هذا المخرج مبدع وقويّ في السيناريو وإدارة الممثلين. فيلمه إنساني حقيقي واقعي ليس متطرفّاً إنما يشبه مجتمعنا».

أما بالنسبة إلى العروض المسرحية، فتوضح الحاج: «سأفسح في المجال إزاء العروض المسرحية، بشرط أن يكون المشروع جيّداً والدور جميلاً. المسرح هو الوجه الثقافي للبلد، ونحن نشهد راهناً تنوعاً على صعيد الأنواع المسرحية المقدّمة».