اكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليوم الاربعاء ان المشاركة الرفيعة والواسعة التي شهدها مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق تعسك الاهتمام الكبير للمجتمع الدولي.

وقال الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر (اعادة اعمار العراق) ان المشاركة "تعكس جليا ما يعنيه امن واستقرار العراق واهمية كبرى للمجتمع الدولي والرغبة الصادقة من جميع المشاركين بالمساهمة الفعالة بدعم العراق الشقيق لتحقيق ما نتطلع اليه من امن واستقرار للمنطقة والعالم اجمع".

Ad

وأضاف أن مؤتمر الكويت الدولي لاعادة أعمار العراق جاء بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نظرا لاهمية الحشود الدولية لمساندة العراق عقب تحرير اراضيه من مايسمى تنظيم داعش لاستباب الامن واستقرار الوضع في اراضيه عبر خطط متعددة ومتنوعة.

وأوضح ان المؤتمر سيضع خطط متعددة ومتنوعة تهدف لاعادة اعمار العراق والبناء فيه.

وذكر ان ان المشاركة الواسعة في جلسات العمل تبين حرص المجتمع الدولي لدعم العراق على جميع الاصعدة مما يساهم ايجابا في تحقيق التقدم والرفاه للشعب العراقي.

واضاف ان المؤتمر شمل اجتماع منظمات غير الحكومية بمشاركة واسعة محلية واقليمية ودولية واجتماع اخر للصناديق التنموية والمؤسسات المالية الاقليمية والدولية وشارك بها 51 صندوق تنموي ومؤسسة مالية علاوة على عدد من ممثلي الدول.

واشاد بدور كل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر من مختلف القطاعات والجهات.

وكان الشيخ صباح الخالد ذكر في كلمته في الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري لمؤتمر اعادة اعمار العراق ان هناك مشاركة واسعة من 76 دولة ومنظمة اقليمية ودولية 51 من الصناديق التنموية ومؤسسات مالية اقليمية ودولية و107 منظمات محلية واقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية و1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ان الرسالة المستخلصة لهذا المؤتمر هي ان المجتمع الدولي مهتم بامن واستقرار العراق واعادة اعماره مشيرا الى حاجة العراق لوقوف اشقائه واصدقائه معه ليواصل ازدهاره في اقرب وقت ممكن.

وعن وجود سقف زمني للمساعادت المقدمة للعراق اجاب الشيخ صباح الخالد انه بعد طوي صفحة المؤتمر اليوم نحتاج الى مشاورات مع الرئاسات الخمس المشتركة في المؤتمر لايجاد الية للمتابعة حتى نستطيع ان نتابع كافة التعهدات والالتزامات التي اعلنت في المؤتمر.

وفي رده على سؤال حول التعويضات وما اذا كانت سوف تخصم من تعهد دولة الكويت اكد ان التعويضات الكويتية المترتبة على العراق جراء الغزو لها مسار اخر غير ما تم التعهد به في هذا المؤتمر مؤكدا ان الكويت تنطلق من كلمة سمو امير البلاد الافتتاحية بتمويل قروض بمليار دولار واستثمار بمليار دولار.

يذكر ان مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق انطلق الاثنين الماضي بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.

واستهدف المؤتمر حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.