قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إنه على قبرص «ألا تتجاوز الحد» في شرق البحر المتوسط، وذلك بعدما اتهم القبارصة اليونانيون الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة كانت تنقب عن الغاز الطبيعي مطلع الأسبوع.

وأضاف إردوغان في تصريحات لأعضاء حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن وحدات الأمن والسفن الحربية التركية تراقب التطورات في المنطقة. وأضاف: «قبرص يقومون بحسابات خاطئة، مستغلين تركيزنا على التطورات عند حدودنا الجنوبية».

Ad

وتابع: «ننصح الشركات الأجنبية، التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، ألا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها»، وأضاف: «حقوقنا في الدفاع عن الأمن القومي في عفرين هي نفسها في بحر إيجة وقبرص».

في المقابل، قال رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس أمس للصحافيين، في نيقوسيا: «لا سبب للشعور بالقلق. يجري التعامل مع هذا بأسلوب يهدف لتجنب أي أزمة محتملة قد تخلق مشكلات للاقتصاد أو للدولة». وامتنع أناستاسيادس عن التعقيب على تصريحات إردوغان.

وكانت قبرص أعلنت أن الجيش التركي منع منصة حفر تعاقدت عليها شركة إيني الإيطالية من الاقتراب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي. وحصلت سايبم 12000 على تصريح للحفر في منطقة كاليبسو، التي تبعد أقل من مئة كيلومتر عن حقل ظهر العملاق قبالة الساحل المصري. وكانت السفينة فى طريقها لموقع بحري يعرف باسم «بلوك 3» حيث كان من المقرر أن تبدأ العمل.

وكان الاتحاد الأوروبي دعا تركيا أمس الأول، إلى البعد عن التهديدات و«الامتناع عن أي تصرفات قد تضر بعلاقات حسن الجوار».

في سياق متصل، صدمت سفينة دورية تركية سفينة دورية يونانية ليل الاثنين - الثلاثاء قرب جزيرة متنازع عليها شرق بحر إيجه، وسط أجواء من التوتر بين أنقرة وجيرانها الأوروبيين، كما ذكرت شرطة المرافئ اليونانية.

وجاء في بيان يوناني، أن سفينة الدورية التركية قامت بـ «مناورات خطيرة» في المياه اليونانية، منتهكة القواعد البحرية قرب جزيرة إيميا (كرداك باللغة التركية) غير المأهولة.

وأضافت شرطة المرفأ أن سفينة الدورية التركية «اصطدمت» بسفينة دورية لشرطة المرافئ اليونانية، وألحقت بها أضراراً، لكن أحداً من أفراد طاقمها لم يصب بأذى.

وأوضح البيان أن اليونان اشترت هذه السفينة بأموال أوروبية «لمراقبة البحار اليونانية والحدود الأوروبية».

وقال مصدر في وزارة الخارجية اليونانية، إن اليونان «ستقوم بكل الخطوات الدبلوماسية الضرورية على غرار ما يحصل دائماً في هذا النوع من الحوادث». وقد وقع الحادث على خلفية عودة التوتر بين تركيا من جهة، وقبرص واليونان من جهة ثانية، بعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على خلفية التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

وعلق المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديميتريس تزاناكوبولوس في تصريح للإذاعة اليونانية أمس، بالقول «نرى في الأيام الأخيرة موقفاً تركيا استفزازياً يسبب لنا قلقاً كبيراً» في إطار من «الاضطراب في المنطقة».

وأضاف «نتابع الوضع من كثب» لكن «ليس من الضروري صب الزيت على النار».

وشن وزير الخارجية اليوناني الأسبق تيودور بانغالوس (1996-1999) الشخصية الاشتراكية الرفيعة الشأن، حملة جديدة أثارت وسائل الإعلام اليونانية. وقال مساء الاثنين لإذاعة سكايي، إن «التركي الوحيد الجيد هو التركي الميت».