سيكون الجزيرة الإماراتي مدعواً لتجاوز إخفاقه السابق، والثأر من الغرافة القطري عندما يستضيفه اليوم الاثنين في أبوظبي، في مباراة مرتقبة ضمن الجولة الأولى لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2018، وتأتي بنكهة سياسية.

وستكون المباراة الأولى من نوعها التي يخوضها فريق قطري على أرض الإمارات، منذ إعلان السعودية والامارات والبحرين في يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

Ad

وطلبت الرياض وأبوظبي من الاتحاد الآسيوي إقامة مباريات أنديتها ضد الأندية القطرية على أرض محايدة، الا ان الهيئة القارية تمسكت بمبدأ إقامة المباريات وفق نظام الذهاب والإياب.

وعلى رغم تلويح مسؤولين سعوديين واماراتيين بداية باحتمال الانسحاب في حال عدم الموافقة على طلب الملاعب المحادية، وافق الطرفان في نهاية المطاف على المشاركة.

ويتواجه الجزيرة والغرافة ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا الأهلي السعودي وتراكتور سازي الايراني.

فنيا، لا يحتفظ الجزيرة الذي يشارك بصفته بطلا للدوري الاماراتي الموسم الماضي بذكريات جيدة مع الغرافة في البطولة، فمن أصل أربع مباريات اقيمت بينهما، خسر ثلاث مرات وتعادل مرة. وخسر الجزيرة 1-2 ذهابا في ابوظبي ثم 2-4 ايابا في الدوحة في نسخة 2010، ثم تعادل معه صفر-صفر ذهابا عندما استضافه في 2011، وسقط ايابا بنتيجة كبيرة 2-5.

ويسعى الجزيرة للثأر من الغرافة أولا وتحسين صورته آسيويا، حيث لم يعرف طعم الفوز في آخر 12 مباراة خاضها في دور المجموعات بالبطولة منذ 2016. وحقق الجزيرة آخر فوز في 9 فبراير 2016 عندما هزم السد القطري بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 2-2) في الدور التمهيدي المؤهل للمجموعات، وخسر بعدها في تسع مباريات وتعادل ثلاث مرات في نسختي 2016 و2017.

وسيعتمد الجزيرة على الثنائي الدولي الإماراتي حارس المرمى علي خصيف والمهاجم علي مبخوت، والثنائي العماني حارب السعدي ومحمد المسلمي، والبرازيلي رومارينيو داسيلفا والمغربي مبارك بوصوفة.

ويعاني الجزيرة في الدوري المحلي، إذ يحتل المركز الخامس، وفقد منطقيا فرصة الاحتفاظ بلقبه مع ابتعاده بفارق 16 نقطة عن العين المتصدر.

ولا يختلف حال الغرافة كثيراً بمركزه السادس في الدوري القطري وخسارته القاسية في المرحلة الماضية أمام الدحيل 1-5.

تراكتور سازي والأهلي

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي تراكتور سازي مع الاهلي السعودي على ملعب السيب الرياضي في عمان.

ونظرا لقطع العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية منذ مطلع عام 2016، خاضت فرق البلدين مبارياتها ضمن المسابقة الآسيوية الموسم الماضي على أرض محايدة في سلطنة عمان.

ومع قرب انطلاق المنافسات، عادت المسألة لتطرح، وسط تقارير عن رغبة الاندية الايرانية في إقامة المباريات البيتية المحتسبة على "أرضها"، في قطر، والأندية السعودية في إقامة المباريات المحتسبة على أرضها في الكويت، مقابل إصرار الاتحاد الآسيوي على إقامة المباريات في عمان.

الوحدة الإماراتي ولوكوموتيف

وفي المجموعة الثانية، يخوض الوحدة الإماراتي مباراته مع مضيفه لوكوموتيف طشقند الاوزبكستاني وسط غيابات مؤثرة في صفوفه، أبرزها الثلاثي الاجنبي: الارجنتيني سيباستيان تيغالي والمغربي مراد باتنا والكوري الجنوبي تشانغ ريم، وسلطان المنهالي ومحمد برغش وخالد باوزير.

وفي ظل تقارير عن ان هذه الغيابات سببها عدم تركيز النادي الاماراتي على المسابقة القارية، نفى رئيس النادي أحمد الرميثي بشدة هذا الأمر، مؤكدا ان سببها الغيابات، وأن "البطولة لها أولوية واهتمام من قبل النادي".

الدحيل وذوب آهن

وفي المجموعة ذاتها، يلعب الدحيل القطري مع ذوب آهن الايراني.

والتقى الدحيل وذوب آهن في 2016 وحقق الفريق الايراني الفوز بهدف في الدوحة، وتعادلا سلبيا في طهران، وتأهلا معا الى دور الـ 16.

وتضم صفوف الدحيل التونسي يوسف المساكني قائد الفريق والذي يقدم أحد أفضل مواسمه، والمغربي يوسف العربي متصدر ترتيب الهدافين في الدوري القطري مع 21 هدفا.