بدا أن الدولة المصرية تحشد قواها لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولى الشهر المقبل، إذ دشن الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق، أمس، لمواجهة الإرهاب في سيناء، وتمتد عبر الصحراء الغربية الملاصقة للحدود مع ليبيا، ولا تستبعد البؤر الإرهابية في الجبال الملاصقة لبعض محافظات صعيد مصر، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية ضد التكفيريين المسلحين.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة تامر الرفاعي، صباح أمس، تدشين «العملية الشاملة للقوات المسلحة سيناء 2018»، في إطار التكليف الصادر عن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة كافة، بهدف «إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة وتطهير المناطق التي يوجد بها الإرهابيون».

Ad

وتأتي العملية الضخمة قبل نحو 20 يوماً من انتهاء المهلة، التي كان السيسي حددها لقوات الجيش والشرطة لتطهير مصر من الإرهاب، واستعادة الأمن في شبه الجزيرة خلال ثلاثة أشهر، وذلك خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي 29 نوفمبر الماضي، لكن العملية الضخمة التي أطلقت أمس، ترجح أن يتم تمديد المهلة، في ظل اقتناع خبراء استراتيجيين بصعوبة تطهير مصر من البؤر الإرهابية تماماً خلال هذه الفترة الوجيزة، لكنهم لم يستبعدوا أن تحقق العملية الأخيرة نجاحاً كبيراً في تحجيم نشاط الإرهابيين قبل «الرئاسية».