أغلقت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أمس باب تلقي الاعتراضات من المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراء الجولة الأولى لها الشهر المقبل، دون أن يقدم أي من المرشحين اعتراضات على الطرف الآخر، ما يعزز خوض الرئيس عبدالفتاح السيسي غمار السباق الرئاسي مع منافسه الوحيد رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، إذ تعلن الهيئة الوطنية القائمة النهائية للمرشحين 24 الجاري.

وقال مصدر مسؤول، لـ«الجريدة»، إن الهيئة الوطنية لم تتلق أي اعتراضات من المرشحين ضد بعضهما، موضحا أن نوعية الاعتراضات تتمثل في الطعن على مرشح لعدم توافر أحد شروط التقدم للانتخابات، من بينها كونه غير مصري، وفقا لقانون الانتخابات الرئاسية، الذي يمكن المرشح من أن يعترض لدى الهيئة على أي طالب ترشح آخر، مع بيان أسباب اعتراضه، في اليومين التاليين من تاريخ إعلان القائمة المبدئية للمرشحين.

Ad

من جهته، قال الفقيه القانوني طارق نجيدة، لـ«الجريدة»، «طبقا لقانون الانتخابات الرئاسية فإن الوحيد الذي يحق له الطعن على مرشح رئاسي هو منافسه، لذا فأي طعن من مواطن آخر ليس له صفة ويرفض فورا، لانتفاء شرط المصلحة والصفة، فإذا لم يتقدم أي مرشح باعتراض على المرشح الآخر فسيتم إقرار ترشحهما طالما أن بقية أوراق ترشحهما سليمة».

تيسيرات للوافدين

في السياق، قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم إن الهيئة قدمت عدة إجراءات تيسيرية متعددة للناخبين الوافدين في الانتخابات الرئاسية، في إطار الحرص على تمكينهم من أداء حقهم الدستوري في الانتخاب دون عناء أو مشقة.

وأكد لاشين، في بيان، أن الهيئة راعت ظروف العمل والإقامة المؤقتة لأعداد من المواطنين في محافظات بعيدة عن محافظاتهم الأم، والتي قد تحول دون تنقلهم والتمكن من التواجد في موطنهم الانتخابي، أثناء مواعيد الانتخابات المحددة، لذا من حق الناخب الوافد أن يدلي بصوته أمام إحدى لجان الانتخاب الفرعية بنطاق المحافظة التي سيتواجد فيها خلال أيام الانتخابات، شريطة أن يبدي رغبته المسبقة في هذا الشأن أمام أحد مكاتب التوثيق والشهر العقاري أو المحكمة الابتدائية الواقعة بنطاق وجوده قبل انتهاء يوم 28 الجاري.

تفقد وجولة

إلى ذلك، تفقد السيسي، فجر أمس، مشروع هضبة الجلالة البحرية، المطلة على خليج السويس، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن الرئيس اطلع على الموقف التنفيذي لهذا المشروع التنموي المتكامل، واستمع لشرح من القائمين على المشروع حول تطورات العمل به، وأشاد بالجهد المبذول لإنجاز المشروعات الكبرى وفقا للبرامج الزمنية المقررة.

في الأثناء، أعلنت الرئاسة رسميا أن السيسي سيتوجه إلى العاصمة العمانية مسقط، غدا، في أول زيارة رسمية له لسلطنة عمان منذ توليه السلطة يونيو 2014، موضحة أنه من المقرر أن يلتقي السلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسؤولين.

وستعقد جلسة مباحثات بين الجانبين لتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، كما تتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، كشف مصدر حكومي لـ«الجريدة»، أن وزير التنمية المحلية أبوبكر الجندي رشح عددا من الأشخاص لتولي مناصب المحافظين في الحركة التي سيتم إعلانها خلال الأيام المقبلة، وأن الجندي تقدم بقائمة الأسماء إلى رئيس الحكومة شريف إسماعيل، الذي استقر على إجراء حركة محافظين محدودة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، تشمل تعيين محافظ جديد للمنوفية خلفا لهشام عبدالباسط الذي تم إلقاء القبض عليه بتهمة فساد.

استنفار دراسي

ووسط استعدادات أمنية مشددة واستنفار وتكثيف لتواجد قوات الشرطة، ينطلق الفصل الدراسي الثاني في المدارس المصرية اليوم رسميا، بعد انتهاء إجازة نصف العام، وتنطلق الدراسة في عدة محافظات لا تطبق إجازة السبت، بينما تنطلق الدراسة في بقية المدارس الخاصة والحكومية، غدا، وتستقبل المدارس المصرية نحو 22 مليون طالب وطالبة في 52 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعدادها لاستقبال الطلبة للفصل الدراسي الثاني، الذي يستمر 99 يوما، وينتهي رسميا 31 مايو المقبل، وقال وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة دمياط السيد سويلم، لـ»الجريدة»، إن الوزارة أخطرت جميع المديريات التعليمية في جميع المحافظات للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب، ووصول الكتب المدرسية في مختلف المراحل».

مرحلة رابعة

ميدانيا، وفيما أعلن الجيش المصري توقيف عدد من المشتبه بهم في دعم عناصر تكفيرية، وتدمير فتحة نفق على الشريط الحدودي مع غزة، أمس، بدأت الأجهزة المعنية، شمالي سيناء، أولى خطوات تنفيذ إزالة وإخلاء مبانٍ ومنشآت المرحلة الرابعة بالمنطقة الحدودية برفح، تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة بين الحدود المصرية وقطاع غزة، لمنع تسلل العناصر الإرهابية.

وقال مصدر مسؤول، لـ«الجريدة»، إن المرحلة الرابعة تمتد إلى مسافة 500 متر بعد المراحل الثلاث السابق تنفيذها بمسافة 500 متر لكل مرحلة، على طول خط الحدود الدولية المواجه لقطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة، التي تجري إزالتها، تصل إلى منطقة الماسورة غرب رفح.