استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بقصر بيان، ظهر أمس، سمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.

كما استقبل سموه، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ورئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الاذينة، حيث قدما لسموه شرحا حول «مشروع الممر الإقليمي للاتصالات» الذي يهدف إلى إبراز دور الكويت في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والبيانات وموازاتها لنقاط الالتقاء العالمية وجعلها مصدرا عالميا للبيانات والمحتوى كمستورد للانترنت والبيانات عبر بناء مسار جديد لحركة الانترنت العالمية بنقل بيانات العالم بين الشرق والغرب كما يساهم المشروع في تعزيز البيئة الاستثمارية للشركات العالمية وتقديم فرص عمل للكوادر الفنية الكويتية لتلبية متطلبات سوق العمل.

وأشاد سموه بالقائمين على هذا المشروع الحيوي الذي يعد إضافة لمجال نقل المعلومات والبيانات ويسهم في بناء بنية اتصالات تحتية متطورة، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.

Ad

وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل إنجاز هذا المشروع، معربا عن أمله بأن يرى النور قريبا.

من جهته، أكد الأذينة، عقب حضوره لقاء سمو الأمير مع الوزير الصالح، أهمية مشروع «الممر الإقليمي للاتصالات» في تعزيز المكانة الدولية للبلاد.

وأضاف أن المشروع سيضع الكويت على خريطة العالم في تكنولوجيا نقل المعلومات والبيانات بجعلها نقطة التقاء موازية لنقاط الالتقاء العالمية، مثل أمستردام وفرانكفورت ولندن، مشيرا الى أن حركة البيانات التي تأتي من أميركا تصل إلى أوروبا وتستقبل في ثلاث نقاط هي أمستردام وفرانكفورت ولندن، في حين سيعمل هذا المشروع على جعل الكويت هي المستقبل لحركة الانترنت في الشرق الأوسط.

عوائد مجزية

وبين الأذينة أن المشروع سيحقق عوائد مالية مجزية لتنمية المدخول غير النفطي لميزانية الدولة بقيمة 102 مليون دينار إذا تم فقط استقطاب واحد في المئة من حركة الإنترنت، مع وجود فرصة لزيادة العوائد في حال زادت نسبة حركة الإنترنت في المشروع.

وأوضح أن الهيئة تهدف الى أن يستقطب المشروع خلال عشر سنوات 10 في المئة من حركة الإنترنت في المنطقة، إذ تصل قيمتها المقدرة الى مليار دينار.

وذكر الأذينة أن الهيئة تطرح هذه المشاريع لاستقطاب الشركات العالمية الكبرى مثل مشاريع إنشاء المدن الذكية وتطوير الجزر وبوبيان، مشيرا الى أن مشروع (الممر الإقليمي للاتصالات) من الممكن أن يكون أول المشاريع التي تشكل بداية طريق الحرير الذي يربط الشرق بالغرب، عبر صناعة جديدة هي صناعة الإنترنت.

كما استقبل سموه، د. حمد التويجري ورئيس مجلس إدارة الخطوط الوطنية علي الفوزان وأعضاء مجلس الإدارة.

من جهة أخرى، تسلم صاحب السمو، رسالة خطية من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تضمنت دعوة سموه للمشاركة في القمة العالمية للحكومات المزمع عقدها في دبي الشهر المقبل. وقام بتسليم الرسالة لسموه سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت رحمه الزعابي، وحضر اللقاء وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.