قررت إدارة القناة الأولى في التلفزيون المصري الاستعانة بوجوه عدة من خارج مبنى «ماسبيرو» لتقديم مجموعة من البرامج، في المقدمة الفنانة مها أحمد، التي ستتولى برنامجاً رئيساً يدور في إطار اجتماعي فني، يشبه إلى حد ما برنامجها الذي كانت تقدمه على شاشة «صدى البلد».

كذلك تستعد الهيئة الوطنية للإعلام في مصر لإقامة أكبر أستوديو تحليلي للانتخابات الرئاسية، والعمل جارٍ على إصلاح أستوديوهات وتجهيزها، خصوصاً مع اقتراب الموسم الانتخابي الرئاسي خلال الشهرين المقبلين.

Ad

«ليل القاهرة»

وأكدت مصادر عدة من داخل التلفزيون المصري لـ «الجريدة» أن القناة الأولى تستعد لإطلاق مجموعة برامج ضمن خطتها الجديدة من بينها «ليل القاهرة» الذي سيذاع الجمعة من كل أسبوع، وستقدمه مجموعة من الفنانين، بمعدل فنان كل أسبوع.

وأبدى فنانون موافقات مبدئية على تقديم البرنامج من بينهم أحمد السقا، ومحمد هنيدي، وأمير كرارة، وأحمد عز، وعمرو يوسف، وجار الاتفاق مع نجوم آخرين، لكن أعمالهم الرمضانية عطلت التعاقدات معهم، علماً بأنهم أبدوا موافقة مبدئية.

سيقدم كل فنان حلقة بشكل منفرد، ومن المقرر إعلان التفاصيل قريباً، فضلاً عن موعد الانطلاق، خصوصاً أن الشركة الراعية للبرنامج ستتحمَّل أجور الفنانين كافة وهي تجري الاتفاقيات معهم بهذا الشأن.

ويتناول برنامج «ليل القاهرة» عدداً من الموضوعات الفنية والاجتماعية، ويعتمد على استضافة ضيوف من المجالات كافة.

خطة برامجية

إدارة «ماسبيرو» قرّرت أيضاً التحضير لخطة برامجية جديدة وضعت على رأسها البرنامج الشهير الذي حقق النجاح قبل عشر سنوات «مصر النهارده»، ليكون من تقديم الإعلامي خيري رمضان والإعلامية رشا نبيل.

وستتولى وكالة «الأخبار للإعلان» لاحقاً مهام الوكيل الإعلاني للقناة الأولى. كذلك يستعد التلفزيون لإطلاق ثماني قنوات أرضية بالتعاون والشراكة مع مؤسسات عدة خلال الفترة المقبلة.

وتتوزع القنوات على الأفلام العربية، والأفلام الأجنبية، والدراما الكلاسيكية، خصوصاً المسلسلات القديمة، ودراما 2 خاصة بالمسلسلات الحديثة والعرض الأول، فضلاً عن قناتين للأطفال تذيعان الأفلام والمسلسلات والبرامج الكرتونية، وقناتين لجمهور الرياضة بعد استعادة التلفزيون المصري حقوق بث مباريات الدوري المصري، وأستوديو تحليلي.

وجاء قرار الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، بتغيير سعة ترددات القناة الأولى وتحويلها من النظام التناظري القديم للبث SD إلى HD لتوسيع الحزمة الترددية على القمر الصناعي المصري. كذلك يستهدف القرار أن تصبح الصورة أكثر نقاء، ومن المقرر أن تعلن الهيئة الترددات الجديدة فور انتهاء الهندسة الإذاعية من تطوير البث وإتمام عملية التحويل.

«نايل موفيز»

ويستعد التلفزيون أيضاً لإطلاق قناة «نايل موفيز» للأفلام الأجنبية، لكن ثمة مجموعة من الشروط للموافقة النهائية على مقترح إطلاقها. الشرط الأول أن تحوي مكتبة «التلفزيون المصري» 500 فيلم بحد أدنى قبل إعلان موعد البث التجريبي، وأن تتحمل الوكالة مسؤولية التكاليف المالية للترجمة إلى العربية، علماً بأن هذا البند سيكون مكلفاً جداً، ولا بد من الاستعانة بالعاملين من داخل «الوطنية للإعلام» في تنفيذه، بالإضافة إلى تقديم أوراق رسمية تؤكد أن الوكالة تملك الحقوق الخاصة بعرض الأفلام من دون أن تتعرض لأية مساءلة قانونية، خصوصاً أن الشبكات الكبرى تملك حقوق هذه الأعمال مثل «أو إس إن» و«إم بي سي» وغيرهما.

كذلك أحد الشروط أن تتضمن القائمة أفلاماً جديدة أو على الأقل تعرض بالتزامن مع القنوات العربية الأجنبية لضمان الحصول على نسبة مشاهدة متميزة، خصوصاً أن القائمة تتضمن إنتاجات من السينما العالمية خلال العشرين سنة الماضية، بالإضافة إلى عدد محدد من إنتاج الأعوام العشرة الأخيرة، مع التأكيد في العقود أن يُبث الفيلم على النظام المفتوح وليس المشفر مهما كان حديثاً.

وحددت الاتفاقات السابقة النسبة القانونية للقناة في الإعلانات بـ 40 % لصالح «الهيئة الوطنية للإعلام» مقابل 60 % لصالح «وكالة الأخبار»، وتتحمّل الأولى 300 ألف دولار سنوياً تكلفة القناة على «النايل سات» إذا لم يتم الاستعانة بأحد ترددات شبكة القنوات المتخصصة.

مشروع ثلاثي

كان رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين، والأمين العام للهيئة أمجد بليغ عقدا اجتماعاً مع كل من مسؤولي «وكالة الأخبار للإعلان»، وشركة «مصر المقاصة»، خلال الأيام الماضية من أجل الاتفاق على مشروع ثلاثي سيجمع بينهم من خلال شركة خاصة تحمل اسم «الإعلام الاقتصادي»، ستُعلن من خلال هيئة الاستثمار المصرية، بعد الاتفاق على التفاصيل من أجل إنشاء أول قناة قوية متخصصة في الاقتصاد باسم «نايل اقتصاد».