قاد الإيفواري جمعة سعيد فريق الكويت إلى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد، المقررة 30 من الشهر الجاري، بتسجيله هدفا قاتلا في شباك النصر بالدقيقة الأخيرة من عمر المباراة التي امتدت إلى 120 دقيقة، حيث كان التعادل السلبي سيد الموقف.

المباراة جاءت مثيرة، ودانت الأفضلية للأبيض، لكن دفاعات النصر ظلت صامدة حتى الدقيقة الأخيرة، التي شهدت هدف الفوز.

Ad

لم تثمر محاولات الكويت الهجومية المتكررة في شوط المباراة الأول عن أي خطورة على مرمى النصر، في ظل صلابة دفاعية من لاعبي العنابي، وإغلاق جميع المنافذ أمام مرمى الحارس محمد هادي.

وسعى الأبيض منذ الدقيقة الأولى إلى اختراق دفاعات العنابي، عبر جمعة سعيد، وبهاء طاهر في الهجوم، يعاونهما فهد العنزي، ويعقوب الطراروة من على الأطراف، ومن العمق محمد كمارا، وطلال الفاضل، لكن من دون فائدة، في ظل تمركز جديد للاعبي النصر، ومراقبة مفاتيح الكويت جيداً، لاسيما جمعة سعيد في جميع أركان الملعب.

وعاب الأبيض كثيراً في الشوط الأول الوجود القليل في منطقة الهجوم، وعدم تنويع اللعب من على الأطراف، إلى جانب تكرار عودة جمعة سعيد إلى وسط الملعب، للقيام بمهمة صانع الألعاب، والابتعاد عن مهامه الأساسية في الهجوم.

وحاول الجهاز الفني للأبيض بقيادة عبدالله أبوزمع تعديل وضع الفريق عبر تبديل المراكز بين فهد العنزي، ويعقوب الطرارة، لكن أداء الأبيض استمر سلبياً.

في المقابل، اعتمد العنابي مع مدربه ظاهر العدواني على الكثافة العددية في وسط المعلب، بالاعتماد على 5 لاعبين، هم: مشعل فواز، وسيد ضياء، وحمود عايض، أوبوكو، ومحمد العازمي، مع الاعتماد على فرانسيكسو في الهجوم، على أمل النجاح في استغلال هجمة مرتدة، وتحقيق التقدم، أو على أقل تقدير الخروج في الشوط الأول بتعادل سلبي.

وأسند العدواني مهام دفاعية بحتة لبقية لاعبي العنابي، وهو ما حرم الفريق كثيراً من الظهور في منطقة الخطورة، وسهل من مهمة دفاع الأبيض، والحارس حميد القلاف الذي لم يختبر في الشوط الأول إلا في مناسبة واحدة عبر تسديدة في الدقيقة 11، تصدى لها المدافع فهد حمود قبل أن تصل إلى القلاف.

حاول النصر مفاجأة الكويت في الشوط الثاني، وتسلم المبادرة الهجومية، وهو ما نجح فيه كثيرا عبر تسديدات لمشعل فواز، وتحركات من المزعج فرانسيسكو، واستشعر مدرب الأبيض عبدالله أبوزمع الخطورة، ليقوم مبكرا بالدفع بحسين حاكم، وعبدالله البريكي، على حساب يعقوب الطراروة، وفهد العنزي، إلى جانب إجراء تعديلات على خطته، بتقدم حميد ميدو إلى وسط المعلب، وإعادة فهد صباح إلى الجانب الأيسر، وهو ما أعاد التوازن كثيراً إلى الكويت، وعاد لتهديد دفاعات النصر، والحارس محمد هادي.

وكاد الأبيض أن يدرك أول أهداف المباراة، في الدقيقة 60، بعد أن سدد بهاء فيصل رأسية ارتدت من الحارس محمد هادي، لتسقط أمام فهد حمود، الذي سددها أكثر مرة لترتد مجددا من الحارس هادي، ودفاعات العنابي.

ويدفع ظاهر العدواني بزين العنزي، لاستعادة زمام المباراة، لكن الكويت واصل تقدمه أملا في تسجيل التقدم قبل الدخول في الوقت الإضافي، لكن من دون فائدة ايضا، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

ولم يثمر شوط المباراة الثالث (الأول الإضافي) عن جديد، حيث استمر التعادل السلبي سيد الموقف، على الرغم من الفرص التي سنحت للأبيض.

وفي الشوط الرابع ضرب الكويت بقوة، بهدف في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، عبر مهاجمه سعيد، بهدف ليصعد الأبيض إلى المباراة النهائية المقررة في 30 من الشهر الجاري.