رداً على قرار الولايات المتحدة تعليق نحو نصف المساعدات المبدئية التي خططت لتقديمها إلى «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، أعلن المفوض العام للوكالة بيار كراهينبول أمس، أنه سيطلق «حملة عالمية لجمع الأموال»، للإبقاء على المدارس والعيادات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.

وقال كراهينبول إن «الأمر يتعلق بكرامة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، ودعم آخر في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة، وأمنهم الإنساني»، معتبراً أن «تقليص المساعدات سيؤثر أيضاً على أمن المنطقة في الوقت الذي يواجه فيه الشرق الأوسط العديد من المخاطر والتهديدات، خصوصاً تلك المتعلقة بالتطرف».

Ad

وحذر الفلسطينيون من أن إعلان الولايات المتحدة، سيؤثر سلباً على مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية.

وهناك خمسة ملايين فلسطيني من المؤهلين للحصول على خدمات «أونروا».

وبينما أعربت فرنسا عن أسفها إزاء القرار الأميركي، أكد الاتحاد الأوروبي، أنه سيواصل دعمه لـ«اونروا» .

ورأى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الأزهر «لنصرة القدس» المنعقد بالقاهرة، أن القرار الأميركي يستهدف «إلغاء قضية اللاجئين».

في المقابل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار، مشيراً من ناحية أخرى، إلى أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيتم في غضون عام.

على صعيد آخر، مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أمس، للمرة الخامسة، اعتقال الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً) التي ظهرت في تسجيل مصوّر انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تضرب جنديين إسرائيليين، إلى حين انتهاء محاكمتها.

وقال القاضي العسكري في حيثيات حكمه: «لم أجد بديلاً سوى الأمر باحتجازها إلى حين انتهاء الإجراءات (القضائية)»، موضحاً أن «خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل آخر».