وحّدت القوة الحدودية، التي أعلنت واشنطن أنها تنوي تأسيسها في شمال سورية لحماية المثلث الحدودي السوري - العراقي - التركي، والتي سيشكل الأكراد عمودها الفقري، الحلفاء والخصوم في الساحة السورية.

ووجد نظام الرئيس السوري بشار الأسد نفسه في خندق واحد مع أنقرة، ضد هذه القوة التي ستضم 30 ألف مقاتل، كما وجدت المعارضة السورية نفسها، أمس، تردد موقف موسكو وطهران، اللتين رفضتا الخطوة الأميركية بوصفها «بداية فعلية لتقسيم سورية».

Ad

جاء ذلك، في وقت واصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التهديد بعملية وشيكة ضد عفرين، التي يسيطر عليها الأكراد، إذ قال، أمس، بالتزامن مع تعزيزات لجيشه إلى الحدود، إن الهجوم قد يبدأ «غداً، أو بعد غد، أو في أي وقت»، كاشفاً أن مقاتلين سوريين سيشاركون فيه، إلى جانب القوات التركية، ومتعهداً بسحق الأكراد.

وبينما شدد إردوغان على أنه لن يتواصل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، في المستقبل القريب، حول الوضع بسورية، لكنه مستمر في التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدت ردود الفعل باردة في واشنطن، دون أن تصل إلى حد التشكيك في مبادرة تركيا إلى شن هجوم.

وبعد ساعات على دعوة وزارة الدفاع «البنتاغون» إلى الهدوء، وتأكيدها أنها تتفهم موقف تركيا، قالت مصادر أميركية إنها لا تعتقد أن تركيا ستشن هجوماً واسعاً، مضيفة أن «البنتاغون» اتخذ خطوات عملية بشأن الوضع على الحدود السورية، وأن مجلس الشيوخ وافق على مشروع إعادة تسليح القوات الكردية وتمويلها وتدريبها، وهو موافق على تأسيس حرس الحدود التركي، ومن ثم لن تتراجع واشنطن عن خطوتها.