سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات نشطة على مستوى الإغلاقات الإيجابية وعلى مستوى قرارات الشراء والبيع من قبل المتعاملين، والتي جاءت مع تحسن واضح على المعنويات وازدحام مؤثر للتوقعات الإيجابية حول ما ستحمله نتائج الأداء السنوية وما يرافقها من قرارات ذات علاقة بالتوزيعات.

فيما كان للتطور المسجل على إغلاقات أسواق النفط العالمية وتسجيل الأسعار سقوفاً سعرية جديدة، تأثير مباشر وغير مباشر على الإغلاقات السعرية، يأتي ذلك في حين تحولت مسارات أسواق النفط إلى الإيجابية نظراً إلى تحسن الأسعار وثباتها وخطط التحفيز الموازية، لتنهي البورصات العربية تداولاتها عند نقاط بيع متراجعة ونقاط شراء أكثر إيجابية وجاذبية.

Ad

وتمكنت أسعار النفط من أن تغلق عند أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات بعد أن اخترق خام القياس العالمي مزيج «برنت» مستوى 70 دولاراً للبرميل بفعل علامات على نقص في المعروض في الولايات المتحدة.

وأنهت عقود «برنت» لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 6 سنتات عند 69.26 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت أثناء جلسة أمس الأول،70.05 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2014، ورغم هذا فإن «برنت» سجل أعلى مستوى إغلاق في ثلاث سنوات.

وحقق خام القياسي العالمي مكاسب بلغت 5 في المئة منذ بداية العام مواصلاً قفزة من أواخر العام الماضي.

وقال رئيس مجموعة «صحارى» للخدمات المالية، د. أحمد السامرائي، إنه رغم تسجيل البورصات العربية ارتفاعات متتالية وإغلاقات سعرية إيجابية خلال تداولات الأسبوع الماضي، فإن القدرة على الثبات ومواصلة الارتفاعات مازالت تشوبها بعض التساؤلات، ذلك أن البورصات تسجل تسارعاً في الارتفاعات والانتعاش وتسارعاً مشابهاً في التراجع والهبوط وما يصاحبها من مسارات مضاربية وأخرى لجني الأرباح، وتتكرر هذه المسارات مع غياب صناع للسوق تارة، وعدم توفر معلومات وبيانات ذات تأثير مباشر على قرارات المتعاملين، تارة أخرى.

وأوضح أن المعلومات المتداولة ذات العلاقة بالشركات المدرجة أصبحت روتينية غير مؤثرة على جلسات التداولن وخصوصاً عند تسجيل ارتفاعات أو تراجعات، في حين باتت مصادر الهبوط والصعود متكررة وقابلة للتوقع.

وأشار إلى أن تداولات الأسبوع الماضي جاءت إيجابية على الإغلاقات السعرية وسلبية على مستوى الثبات والاستقرار والبناء عليها مع تشتت واضح لمصادر التأثير الإيجابي، مما أفقدها جزءاً كبيراً من قوتها.