خلال السنة الحالية صار عندي اهتمام بمتابعة علماء الفلك أو الأسترولوجي والنجوم السماوية، وأثرها على الإنسان وتحديد صفاته وخصائصه، ذلك العلم الذي هُضِم حقه واتُهم بالدجل والتخاريف والكلام الفارغ، فأنا مع من يدعي أنه كذب فيمن يصدق ببرجه اليوم والكلام الذي لا يمتّ إلى علم الفلك بشيء، ولكن أتحدث عن العلم وتحركات الكواكب وما يحدث بالكون عامة.

فهو فعلا يؤثر في الإنسان، فالله سبحانه وتعالى أقسم بمواقع النجوم "فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ". (الواقعة: 75،76). فهذا القسم عظيم، لذا فالكواكب والنجوم تؤثر في الكون، وكذلك تؤثر في الإنسان، وأكبر دليل أيضا عند اكتمال القمر أوصى الرسول الكريم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وهو الوقت الذي يكتمل فيه القمر؛ لما يحدث من تفاعلات فيزيائية في جسم الإنسان، وكذلك على الأرض، فالكل مرتبط ببعضه.

Ad

ومما يهمني في هذا المقال التوقعات التي ذكرت، وستطرأ تغيرات مبشرة على جميع الصعد، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها من الجوانب، وأهم ما شدني من بين كل التوقعات التغيرات السياسية التي ستطرأ على وطننا العربي، وبالذات الخليج سيشهد من التحرر ما لم تشهده المنطقة من قبل، حيث الحكم القابع في الـ45 سنة الماضية كان تحت سيطرة الطابع الديني المحافظ باسم الدين، وسينتقل الآن الحكم إلى الليبراليين المتحررين وهذا ملاحظ.

فلو رجعنا بالكويت إلى أيام الستينيات لشاهدنا اللباس وخصوصا لباس المرأة فهي من ستشهد هذا التحرر، وأيضا يطلق على السنة القادمة سنة الأنوثة، لذا سنرى كثيراً من النساء يخلعن الحجاب، وهذه ظاهر باتت واضحة في السنوات المتأخرة، فهذه كانت البداية، والله يستر من الآتي عسى ألا يخلعن شيئا آخر.

أنا هنا لست مع أو ضد، فالتوازن شيء مطلوب، ولكن ذكرتني مثل هذه التوقعات بحديث الرسول الكريم "يأتي على الناس زمان، القابض على دينه كالقابض على الجمر"، واختلف في صحته، إلا أنني أعيد وأكرر أن الاتزان العقلي والروحي والديني والنفسي مطلوب، وألا تأخذنا هذه التوقعات لما يخالف كتاب الله وسنة نبيه، وأبشروا بالخير القادم مع سنة الوفرة وسنة التطور الروحي وسنة التوازن وتباشير 2018.