ما بين أداء قوي لكاظمة والتضامن، ومخيب للقادسية والعربي والسالمية، انتهت الجولة الخامسة من منافسات كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، لتسفر عن تأهل الكويت والعربي للمربع الذهبي قبل جولتين من نهاية الدور التمهيدي، في حين تداخلت النتائج في المجموعة الثانية، بفارق متقارب من النقاط، مما يتطلب البقاء حتى النهاية لحسم المتأهلين للدور قبل النهائي.

وشهدت الجولة الخامسة أداءً متفاوتا، ما بين مستفيد من فترة التوقف التي دامت شهرا، حيث كانت تقام بطولة خليجي 23، كالتضامن وكاظمة، وما بين متأثر بفترة الغياب عن المباريات الرسمية كالكويت، والقادسية، والعربي، والسالمية، والجهراء، والنصر، في حين بدا واضحا أن فرق الدرجة الأولى باستثناء الشباب، يخوضون ما تبقى من مباريات الكأس من أجل الإعداد للدوري، بعد أن تلاشت حظوظهم في تحقيق أي وجود في المربع الذهبي.

Ad

وحضرت الإثارة في بعض المباريات السبع التي أقيمت على يومين، حيث سجلت الفرق 26 هدفا، منها أهداف قاتلة، كهدف بوبي كليمنت في شباك برقان في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وهدف حمود ملفي لاعب الجهراء في شباك الساحل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.

وخطفت مباراة القادسية وكاظمة الأنظار بعد أداء مميز من البرتقالي، في حين كانت الصدمة في مباراة التضامن والسالمية، حيث تلاعب أبناء الفروانية بالسماوي، ولقنوه درسا في فنون الكرة، لتنتهي المباراة بسباعية مقابل ثلاثة في مفاجأة من العيار الثقيل.

كاظمة والتضامن الأبرز

نجح كاظمة والتضامن في تقديم مستويات لافتة في مواجهتي القادسية، والسالمية، وبدت بصمات المدربين المخضرمين الصربي رادي، والبرتغالي أوليفيرا واضحة على أداء اللاعبين من حيث الالتزام الخططي، وأداء المهام الدفاعية والهجومية على أفضل حال، مع الاعتراف بأن البرتقالي لا يزال في حاجة ماسة الى التعاقد مع مهاجم يستطيع ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف.

ويحسب لمدرب التضامن رادي، تطوير أداء الفريق كثيرا عن الصورة التي بدا عليها أبناء الفروانية قبل التوقف، في حين واصل أوليفيرا العمل مع البرتقالي، واستطاع تطوير أداء لاعبيه سواء على مستوى اللعب الجماعي، أو الفردي.

تراجع الكبار

لم يقدم الكويت، والقادسية، والعربي المردود المطلوب، على الرغم من مرورهم من دون أضرار كبيرة في الجولة الخامسة، لكن الكويت تعرض لإحراج كبير أمام الصليبيخات، ولولا يقظة الحارس حميد القلاف، ورعونة المهاجمين في الصليبيخات لتغير الحال في نهاية المباراة.

وفي القادسية والعربي غابت الحلول الهجومية، وبدا أغلب لاعبي الفريقين خارج نطاق التغطية، كما بدت الحلول من خارج الخطوط غير مؤثرة، حيث استمر أداء الأصفر والأخضر في مواجهتي كاظمة وبرقان على نفس الحال، ولولا تسديدة مساعد ندا من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء، لاستمر القادسية غير قادر على زيارة شباك الحارس الدوسري، وهو الحال مع بوبي كليمنت الذي أنقذ العربي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

السالمية أبرز الخاسرين

يعتبر السالمية أبرز ما في الجولة الخامسة، حيث قلبت الهزيمة الثقيلة بسبعة أهداف من التضامن الأوجاع في قلعة السماوي، وبات الحديث دائرا عن أزمات مالية للاعبين، ورغبة من بعضهم في الرحيل، ولا شك أن السماوي في موقف لا يحسد عليه، بعد أن ودّع بصورة كبيرة البطولة التي حصدها في الموسم قبل الماضي، قبل جولتين من النهاية.

النصر مستفيد

دبّ الأمل من جديد في صفوف النصر، لبلوغ الدور قبل النهائي، بعد أن فاز بصعوبة على خيطان، مستفيداً من تعثر السالمية، الذي كان ينافسه للحاق بكبار المجموعة، وتنتظر العنابي مهمتان أمام كاظمة والجهراء، في حال تجاوزهما بنجاح فسيكون له نصيب في الوجود بالدور قبل النهائي.