يمثّل افتتاح «مجلس الأزياء العربي» مكتباً له في المملكة العربية السعودية علامة فارقة في تاريخه. إنها بداية استراتيجية طويلة المدى تسير جنباً إلى جنب مع الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية 2030 الطموحة الخاصة بالمملكة، كذلك رؤية مجالس الأزياء العربية، وهي إنشاء بنية أساسية مستدامة للموضة في العالم العربي للربط بين التصنيع والتصميم والتجزئة والتجارة والتعليم، وجعل المنطقة سوقاً مهماً في مجال الموضة العالمية، وتعزيز هذه الصناعة لتصبح أحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاديات الإبداعية في المنطقة.

ويفخر «مجلس الأزياء العربي» بإنشاء مكتب إقليمي له في مدينة الرياض، إذ طالما كانت المملكة العربية السعودية موضع تقدير كواحدة من أقوى المراكز في العالم التي تستثمر في تنمية المواهب. فبامتلاكها ثروة من الموارد البشرية بعيداً عن قطاع البترول، تبقى غنية بشعبها وطموحاته لتحقيق مستقبل أفضل. ويأتي تعيين صاحبة السمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود رئيسة شرفية للمجلس، والسيدة ليلى عيسى أبو زيد مديرة له في السعودية اعترافاً بالدور القيادي للمرأة العربية في المنطقة، ويمثّل بداية رحلة مثيرة في عالم الموضة في المملكة.

Ad

يشمل جدول أعمال المجلس من خلال مكتب الرياض تقديم الدعم للمواهب المحلية المتخصصة بالتصميم، كذلك العمل كشريك استراتيجي للمصممين العالميين ومساعدتهم في الدخول إلى المنطقة. وتتمتع المملكة، كدولة تملك إمكانات استثمارية قوية، بموقع استراتيجي فريد كمركز عالمي يربط بين القارات الثلاث، آسيا وأوروبا وأفريقيا، وكحلقة وصل في مجال الأزياء والموضة من خلال الاستثمار الإقليمي والتجارة والترويج وكبوابة دولية للتجارة.

تقول صاحبة السمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود: «يسعدني قبول منصب الرئيسة الشرفية لمجلس الأزياء العربي. هدفنا وضع المملكة بل المنطقة على خريطة الموضة العالمية. واحتضان الثروة المتمثلة في المواهب الإقليمية في مجال الموضة والتصميم والتجزئة والأعمال، والترويج لها عالمياً من خلال إنشاء بنية أساسية مستدامة مسؤولة وملائمة للمستقبل في العالم العربي».