ظهر النجم العالمي سكوت آدكنز مع محمد السبكي وزملائه في «حرب كرموز»، وبدأ تصوير مشاهده في الفيلم الذي يدور حول فترة الاحتلال الإنكليزي لمصر.

كذلك قام آدكنز بزيارة سياحية لمنطقة الأهرامات، وأثار الجدل بوجوده في مصر، تحديداً حول إضفاء صبغة العالمية على فيلم السبكي الجديد. السؤال: هل سيحمل الفيلم قيمة مضافة ويفتح سوقاً خارجياً للسينما المصرية، بعيداً من الانغلاق على الرقعة المصرية، أو العربية عموماً؟

Ad

يُذكر أن آدكنز سيشارك في 20 مشهداً في الفيلم ويظهر خلال العشرين دقيقة الأخيرة منه، وهو حصل على أجر اقترب من 800 ألف دولار.

وعلى صعيد آخر، وعلى خلاف حالة آدكنز في «حرب كرموز»، تستعد النجمة المصرية نيللي كريم لتصوير دورها في أحد الأفلام الإيطالية، تحديداً بين العاصمة روما وبين مصر مع مخرج إيطالي مصري يعيش في إيطاليا، ما يعيد باب التعاون بين أبناء السينما المصرية وتلك الإيطالية، كما شهدنا في فترة الستينيات.

بدوره، يبدأ النجم عمرو واكد بتصوير دوره في الفيلم المصري- الروسي «ابتسم أنت في مصر»، خلال النصف الأول من يناير المقبل بعد انتهاء المشاهد الخاصة بروسيا.

وقررت الشركات المنتجة في مصر وروسيا عرض الفيلم في البلدين تزامناً مع نهائيات كأس العالم العام المقبل. يشارك في الفيلم نجوم مصريون وروسيون، وستعرضه دور السينما في روسيا والبلدان المجاورة لها، والتي كانت تتبع الاتحاد السوفياتي سابقاً، وهي المرة الأولى منذ الستينيات التي يخرج فيها الفيلم المصري إلى روسيا كسوق جديد بخلاف السوق العربي. كذلك تعود السينما الروسية الباحثة عن فرصة للانتشار خارج حدود آسيا الصغرى.

ومن خلال هذا التحقيق نرصد الآراء حول مدى استفادة السينما المصرية من قدوم نجوم عالميين إليها وتأثير ذلك في التوزيع الخارجي، كذلك انطلاق نجومنا إلى السينما الخارجية، وهل يعتبر ذلك إنجازاً فردياً، أم أنه يحسب للسينما المصرية ككل ويسهم في انتشارها؟

آراء متنوعة

حول مشاركته سكوت آدكنز فيلم «حرب كرموز» يقول الفنان المصري أمير كرارة إن فكرة الاستعانة بالنجم الهوليوودي ترجع إلى المنتج السينمائي وصاحب القصة محمد السبكي، وهو من تعاقد معه، مشيداً بهذه الخطوة على اعتبار أنها جيدة بل مبشرة بالاستعانة بنجوم عالميين آخرين في أفلام مصرية مختلفة.

وحول تأثير آدكنز في الفيلم، أكد كرارة أن النجم يعطي زخماً وقيمة كبيرة للمشروع، ويفيد التوزيع الداخلي، كذلك الخارجي، ما يفتح سوقاً جديداً للسينما المصرية.

يتابع: «البعض يرى الاستعانة بنجوم عالميين حالات منفردة لا يجب تعميمها. أما بالنسبة إلى وجود آدكنز في «حرب كرموز»، فالإضفاء نوع من الأهمية على العمل، خصوصاً أنه مشهور بمشاهد الحركة».

مجدداً، هل استقدام آدكنز للمشاركة في فيلم مصري يهدف إلى توسيع مساحة انتشار الفيلم خارج المنطقة العربية وصولاً إلى العالم؟

يرى البعض أن ذلك ربما يزيد سعر التوزيع في المنطقة العربية، خصوصاً أن الأفلام التي نستطيع أن نوزعها خارجياً في أوروبا وأميركا هي التي تجد تقديراً عالمياً في المهرجانات العالمية مثل «شيخ جاكسون»، وغيره.

حول حضور نجومنا المصريين في السينما الأوروبية مثل نيللي كريم في فيلم إيطالي أو عمرو واكد في فيلم روسي، فنحن معتادون عليها من الستينيات، كما يقول البعض، لأن ثمة عشرات النجوم المصريين في الستينيات، أمثال فريد شوقي الذي عمل في تركيا، كذلك ممثلون آخرون في إيطاليا قبل أن تتوقف مسيرة البعض لتنطلق مجدداً على يد عدد من النجوم الشباب أمثال عمرو واكد، وخالد أبو النجا، فهما انتشرا خارجيا في الفترة الماضية.

ويرى الناقد السينمائي أندرو محسن، أن مشاركة الفنان سكوت آدكنز في فيلم مصري نوع من الدعاية الذكية للفيلم لما يتمتع به النجم من شهرة، كذلك ارتباط اسمه بأفلام ضخمة عدة، حتى إن لم يكن دوره كبيراً فيها.

ونفى محسن أن تفيد مشاركة النجم الأميركي في الفيلم المصري التوزيع الخارجي، «ففي الخارج لن نستطيع أن نخدع الجمهور ونقدّم الممثل على أنه النجم العالمي الأول، لأن شهرته ليست واسعة هناك، ولن نجد مشاهداً يقطع تذكرة للفيلم المصري لمجرد وجود آدكنز فيه، ولكن يبقى حضوره في الفيلم حالة خاصة».

حضور في السينما الغربية

حول مشاركة نجومنا في أفلام خارجية، يؤكد أندرو محسن أن حضور نيللي كريم، أو عمرو واكد، أو أي نجم مصري في السينما الغربية، خطوة جيدة ولكنها تحسب للفنانين أنفسهم وتضيف إليهم وتجعلهم يشقون طريقهم خارجياً، كما حدث مع واكد. لكن ذلك لا يعطي أية قيمة كبيرة للسينما المصرية ككل، وذلك يتحقق في حالة تطور هذه الصناعة، فقديماً كانت فاتن حمامة تشارك خارجياً لأن السينما المصرية كانت معروفة ولها قيمة أجبرت الجميع على الالتفات إليها».