أكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون مجيد الجزاف، أنه «على الرغم من قصر المدة الزمنية وضيق الوقت للإعلان عن تنظيم بطولة كأس الخليج الـ23 في الكويت، والتي لم تتجاوز عشرة أيام، فإن الوزارة بكل قطاعاتها الفنية والإدارية حققت نجاحا كبيرا وملحوظا في تغطية فعاليات البطولة.

وقال الجزاف، خلال الجولة التي قامت بها «الجريدة» بسيارة النقل التلفزيوني (السيف)، الموجودة حاليا في استاد جابر الدولي، إن «هذا النجاح الذي حققته الوزارة وأشاد به القاصي والداني لم يكن ليتحقق لولا الدعم المباشر والكبير من الوزير محمد الجبري وتوجيهات الوكيل طارق المزرم، لاسيما أن قصر المدة الزمنية للاستعداد لمثل تلك البطولات يتطلب وجود جيش جرار لتهيئة الأمور اللوجستية والفنية وغيرها «.

Ad

وأشار إلى أنه «بفضل الله أولاً والكوادر الكويتية والفنية الموجودة في الوزارة، وسيارات النقل المتطورة والحديثة التي قامت الوزارة بشرائها أخيرا، كان النجاح حليف هذا الفريق الذي عمل كخلية نحل طوال أيام البطولة».

كوادر مؤهلة

وأضاف أنه «بشهادة المحطات الرياضية التابعة للدول المشاركة في البطولة والتي تنقل أيضا هذا الحدث الرياضي الخليجي المهم فإن ما قدمته وزارة الإعلام، ممثلة بقطاع التلفزيون، يوحي بأن الاستعدادات للبطولة كانت منذ عدة أشهر لا عشرة أيام فقط»، موضحاً أن «الوزارة تمتلك الكوادر البشرية المؤهلة للقيام بمثل هذه الأمور ومواجهة التحديات مهما كان حجمها، لاسيما انها تعشق العطاء والعمل من أجل الكويت».

وتابع: «أراهن وكلي ثقة بأن الكوادر الكويتية الوطنية هي الأفضل في الوطن العربي كبث تلفزيوني رياضي، لافتاً إلى أن «خطتنا المستقبلية تتضمن إرسال المخرجين المختصين في الإخراج التلفزيوني الرياضي إلى عدد من الدول الأوروبية لاكتساب مزيد من الخبرات التي تساعدهم في العمل مستقبلا».

وبين الجزاف أن «عدد السيارات المستخدمة حاليا في البطولة 7 سيارات، أربع منها في استاد جابر والثلاث الأخرى في نادي الكويت»، مضيفاً أن «طاقم العمل الذي يؤدي واجبه الوطني في استاد جابر يبلغ 200 موظف، وفي نادي الكويت لا يقل عن 150».

من جانبه، قال المخرج والمشرف على المباريات حسين بو مجداد، إن «عدد الكاميرات المستخدمة في استاد جابر 40 كاميرا، وفي نادي الكويت 25، موضحاً أن «ما يدعو للفخر أن طاقم العمل جميعه شباب كويتيون حرصوا على القيام بواجباتهم خلال مدة البطولة مستخدمين أحدث الأجهزة والكاميرات في الشرق الأوسط».

وأضاف: «نحرص على التواجد في الموقع قبل خمس ساعات من بدء البث، وذلك لمتابعة آلية العمل وأي أمور ربما تطرأ على المباريات أو النقل بشكل عام، مؤكداً أنه «لم تواجهنا مشاكل تذكر خلال الفترة الماضية ونتمنى الاستمرار حتى النهاية».

من جهته، أوضح مهندس النقل عادل عباس، أنه «لم تواجهنا أي مشاكل تعكر صفو العمل الذي اتسم بروح الأخوية والتعاون بين الفنيين والمسؤولين في الوزارة».

وقال إن «الأجهزة الموجودة في سيارة النقل (السيف) من احدث الأجهزة المتطورة في مجال نقل المباريات، إذ تغطي السيارة 35 كاميرا داخل استاد جابر، في حين كانت هناك 43 كاميرا في حفل الافتتاح توزعت على أكثر من موقع، مبيناً أن «توزيع الكاميرات واختيار العدد المطلوب يتم تحديده عبر أهمية المباراة والشخصيات والجمهور الحاضر وغيرها».

حبيب: معالجة أي خلل فني

قالت المهندسة التلفزيونية جنان حبيب «أعمل مع زميلتي المهندسة زهراء على أكثر من جهاز في سيارة النقل، بالإضافة إلى طاقم العمل من الزملاء المخرجين والفنيين»، مضيفة أنها تعمل منذ 8 أشهر في سيارة النقل التلفزيوني، بعد أخذها دورات تدريبية على الأجهزة الموجودة.

وأكدت حبيب حرصها على التواجد في موقع العمل قبل بدء البث المباشر، بوقت كافٍ من أجل الاستعداد «ومعالجة أي خلل أو مشكلة فنية في الكاميرات أو الأجهزة الأخرى بالتعاون مع فريق العمل».