استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الأميركي في إسلام آباد، ديفيد هيل، لتسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات الاتهامية التي غرَّد بها ترامب، وتحدث فيها عن «أكاذيب وخداع» باكستان، في حين رفض وزير خارجية إسلام اباد، خواجة آصف، التغريدة الغاضبة، ووصفها بأنها حركة سياسية «للاستهلاك المحلي».

وقبل عودته إلى واشنطن، بعد عطلة استمرت أسبوعا في منتجعه في فلوريدا للاحتفال بعطلتي عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، كتب ترامب في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، أمس الأول: «الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنا منهم أن قادتنا حمقى». وأضاف: «هم يوفرون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان دون مساعدة تُذكر. كفى!».

Ad

وعقد مجلس الوزراء الباكستاني، برئاسة شاهد عباسي، أمس، اجتماعا ركز على تغريدة ترامب، في حين تجتمع القيادة المدنية والعسكرية اليوم، لبحث العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة.

من ناحيته، رفض وزير الخارجية الباكستاني تعليقات ترامب، قائلاً: «كتب على تويتر كلاما ضدنا وضد إيران، من أجل الاستهلاك المحلي. إنه (ترامب) يصب من جديد على باكستان جام إحباطاته من الإخفاقات في أفغانستان، حيث هم محاصرون في طريق مسدود». وأضاف أن باكستان ليست بحاجة للمساعدة الأميركية.

وأشاد مسؤولون أفغان وهنود بتصريحات ترامب.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، الجنرال دولت وزيري: «فخامة الرئيس ترامب أقر الواقع. لم تساعد باكستان قط، أو تساهم في التعامل مع الإرهاب».

من ناحيته، صرح وزير الدولة في مكتب رئيس الوزراء الهندي جيتندرا سينغ، بأن «تغريدة ترامب دافعت عن موقف الهند فيما يتعلق بالإرهاب، وبدور باكستان في التعامل معه». لكن الصين دعمت باكستان، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية: «قلنا مرارا إن باكستان بذلت جهودا كبيرة، وقدمت تضحيات عظيمة في محاربة الإرهاب».