الحسد صفة مذمومة وانتشاره كبير جدا، لأن أكثر الناس يعرضون حياتهم اليومية وما يملكون وما لا يملكون أيضا في وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح الحسد يصل إلى الحقد والضغينة.

وعلى الإنسان أن ينشغل بنفسه فيمارس هواياته ويحقق أهدافه وينجز عمله لنفع ذاته ونفع غيره، وأن يبتعد عن مراقبة الناس ومراقبة حياتهم: ماذا يفعلون، وماذا يشترون، ويحرص على متابعة أدق التفاصيل، ألا يعلم أن "من راقب الناس مات هما"؟ فلماذا نراقبهم ونقصر في حق أنفسنا؟ ولماذا تضييع الوقت فيما لا فائدة له سوى التطفل على حياة الآخرين؟ ما الفائدة؟

Ad

ذُكر الحسد في القرآن والسنّة في أكثر من موضع، سواء في القرآن الكريم أو السنّة الشريفة، كما قال الرسول الكريم: "استعيذوا بالله فإن العين حق" و"لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا".

فلا تجعل الحسد محور حياتك ويومياتك، فهذا الأمر يفقدك الراحة والمتعة في الحياة، فهو حقيقة مصدقة، وهو صفة مقلقة لكثير من الناس في عدة مذاهب وأديان واعتقادات.

والتخلص من هذا الأمر نفسي وديني، فيجب التوكل على الله وتحصين النفس بالأذكار، وعدم عرض ما تملك للناس بغرض التباهي، فالتبجح أمامهم يعرضك للنميمة والحقد والحسد، بل تواضع لأن التواضع سمة من سمات الأخيار الصالحين، والتحلي به يرفعك ويعظم من شأنك في هذه الحياة، ويزيد محبة الناس لك وتقديرهم لأخلاقك.

وفي الحسد قال الإمام الشافعي:

كل العداوة قد ترجى إزالتها

إلا عداوة من عاداك عن حسد