تباينت محصلة مؤشرات المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال تداولات الأسبوع الأخير من عام 2017، حيث ربحت 4 مؤشرات، فيما تراجعت 3 مؤشرات أخرى، وكانت القيادة لمؤشر سوق البحرين، الذي حقق 1.9 في المئة ارتفاعا، تلاه مؤشر أبوظبي بنسبة 1.1 في المئة، ثم السعودي بثلث نقطة مئوية، واستقر مؤشر سوق دبي المالي على مكاسب محدودة بنسبة عُشر نقطة مئوية فقط.

في المقابل، خسر مؤشر سوق قطر 1.1 في المئة، وتراجع مؤشر سوق مسقط بثلث نقطة مئوية، وخسر مؤشر بورصة الكويت "السعري" نسبة عُشر نقطة مئوية فقط.

Ad

مكاسب متفاوتة

ربحت 4 أسواق خليجية خلال الأسبوع، وكان أفضلها مؤشر سوق البحرين، بدعم من جلسات الأسبوع الأخير وقطاع المصارف، حيث سجل بعضها مكاسب قبيل نهاية العام، وأفضلها خلال الجلسة الأخيرة، حيث ربح 0.7 في المئة، وبعد استقرار أسعار النفط حول أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2015. وصعد برنت إلى مستوى 67 دولارا للبرميل، فيما بلغ سعر "أوبك" 62 دولارا للبرميل، وهو ما يدعم تقديرات الاقتصادات الخليجية، وبنسب وفق سعر التعادل في موازناتها التي تأثرت كثيرا أثناء هبوط الأسعار خلال السنوات الثلاث الماضية.

ودعمت رغبة تحسين الإقفالات السنوية مؤشر الإمارات، وبالدرجة الأولى مؤشر سوق أبوظبي، الذي سجل مكاسب كبيرة خلال الجلسة الأخيرة، هي نحو ثلثي محصلته الأسبوعية، البالغة 1.1 في المئة، والتي تعادل 49.29 نقطة، ليقفل على مستوى 4398.44 نقطة.

واستمرت إيجابية مؤشر "تاسي" السعودي خلال الأسبوع الأخير، وهو الذي يتداول بإيجابية خلال الشهر الماضي. واستعاد في الجلسة الأخيرة خسارته الكاملة خلال أربع جلسات، وزادت بنسبة ثلث نقطة مئوية تعادل نحو 21 نقطة، ليقفل على مستوى 7230.61 نقطة.

وينتظر مؤشر السوق السعودي أسبوع مهم سوف تُعلن خلاله نتائج بعض شركاته وتوزيعاتها السنوية، حيث دأبت بعض الشركات على الكشف مبكرا عن الإعلانات، كما هي حال بنك الرياض، الذي أعلن منتصف الأسبوع الماضي.

واستقر مؤشر سوق دبي المالي على مكاسب محدودة، بعد خسائر كبيرة تكبدها أثناء الجلسات الأربع خلال الأسبوع، وربح نسبة كبيرة خلال الجلسة الأخيرة قاربت 0.8 في المئة، ليصل إلى اللون الأخضر، لكن بمكاسب محدودة جدا.

خسائر محدودة

بسبب عمليات جني أرباح كبيرة طالت مؤشر السوق القطري، والذي عوَّض ثلث خسائر هذا العام خلال ديسمبر وفي نهاية السنة، بدأ بعض المستثمرين جني الأرباح، والتخلص من أسهمهم، والبداية بشكل جديد خلال العام الجديد.

وكانت خسارة سوق قطر نسبة 1.1 في المئة تعادل 95.34 نقطة، ليقفل على مستوى 8526 نقطة. وينتظر بداية السنة الجديدة على وقع عمليات جني أرباح أكبر، حيث كانت المكاسب كبيرة خلال ثلاثة أسابيع بلغت خلالها 12 في المئة تقريبا.

كما ستلعب الأخبار الجيوسياسية والخاصة بالأزمة الخليجية وأسعار النفط دورا بارزا في حركة تداولات السوق القطري خلال عام 2018.

وكانت حركة مؤشر سوق مسقط محايدة إلى حد ما، وانتهت بخسارة محدودة، بثلث نقطة مئوية، ليبقى فوق مستوى 5 آلاف نقطة، حاذفا 16.19 نقطة فقط، ليستقر على مستوى 5047.14 نقطة، وحافظ على حياديته قبل الأجواء الجيوسياسية، أو حتى أسعار النفط التي لم يستفد من أدائها القوي خلال الأسبوع الأخير، والتي جاءت بدايتها بسبب قطع إمدادات خط أنابيب نفطي.

السوق الكويتي

تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت، ومحصلة الأسبوع الأخير من العام، حيث تراجع "السعري" بنسبة عُشر نقطة مئوية، تعادل 5.71 نقاط، ليقفل على مستوى 608.01 نقاط، فيما ربح مؤشرا السوق الوزنيان، حيث ربح "السعري" عُشر نقطة مئوية تعادل 0.24 نقطة، ليستقر على مستوى 401.02 نقطة، متماسكا فوق مستوى 400 نقطة، في حين ربح "كويت 15" ثلث نقطة مئوية، تعادل 5 نقاط، ليقفل على مستوى 914 نقطة.

وتراجعت حركة مؤشرات البورصة خلال الأسبوع الأخير، وكذلك السيولة بنسبة 19.5 في المئة، فيما تراجع النشاط بنسبة 7 في المئة، وعدد الصفقات بنسبة 10 في المئة، لتبقى الأمور على الحياد، منتظرة أداء مختلفا وتقسيما جديدا للأسهم، كما أعلن عنه في السوق خلال الجلسات الماضية.